تعتبر اللغة العربية من بين أكثر اللغات في العالم انتشاراً حيث يعتبر الثامن عشر من شهر ديسمبر اليوم العالمي للغة العربية و الذي تم فيه إعتماد اللغة العربية كلغة رسمية عالمية من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة من ضمن اللغات الستة المعتمدة فيها و ذلك في عام 1973م ، حيث يتم الإحتفال فيه و عرض كل ما يخص تلك اللغة . ما يميز اللغة العربية عن باقي لغات العالم أنّها تنطوي على العديد من الأساليب اللغوية : كالفصحى ، و العامية ، و الأساليب الشفهية، و المكتوبة بالإضافة للتنوع الفني في الخطوط الكتابية ، و النثرية، و الشعرية، و العلمية . فلو تأملنا القرآن الكريم لوجدنا أجمل و أنقى الكلمات المستوحاة من لغتنا العربية بكافة علومها في سياق رائع لا يستطيع أحد أن يأتي بمثله . غير أنّ في واقعنا الحالي أخطاء كبيرة تشوب اللغة العربية نطقاً و كتابتاً و تقصير واضح في التوغل في بحرها العميق بصفتها لغة الأم و شعور بالخجل عند مقارنة من يكتسبها و يجيد الفصحى منها بصفتها لغته الثانية مع من يتحدثها بصفتها لغة الأم و لا يتقنها . اعذريني يا لغتي العربية ... لقد أصبحتِ إسم مجرور تجرك المحسوبية في تدريسك . اعذريني يا لغتي العربية ... لقد أصبحت خبراً في التشويه من بعض مسؤولين لا يفقهون كتابتك في زمن الرويبضة بدلاً أن تكوني مبتدأ في السمعة الحسنة مرفوع بالكفاءة . في الأخير اعذريني يا لغتي ... فلم يَعُد نَحوِك للأغلبية معروف ... و لا أَدَبِك للعامة مألوف ... و كُتُبِك مزقها التراب فوق الرفوف ... و قراءة مفرداتك من عقولنا محذوف . و دمتم في رعاية الله