جرح الناس له أشكال عديدة و متنوعة يتباهى مَن ينغمس في لذاته معتقداً بأنّه مجلبة لقوة الشخصية حين يصب جماح غضبه فتراه يتلفظ بألفاظ سوقية مسيئة حتى للمجتمع و البيئة المحيطة به فكيف بآثارها السلبية للجارح نفسه . غير أنّ حديثي سيصب على جرح يُطال أشخاص شاء الله أن يكون قضاءهم عدم الإنجاب لأسباب و حكمة إلهية نجهلها نحن و يجهلها الجارح و المجروح . بعبارات و كلمات جارحة تسقط كالرصاصة المباشرة أو الطائشة على القلب فيتألم المجروح و يشعر بنقص مخزي في ذاته فتتراكم الهموم و تتوالى الأحزان فلا يبالي الجارح حينها مدى الضرر النفسي و العميق الذي غمسه في قلب المجروح معتقداً بأنّها كلمات عابرة تنتهي بمجرد الفراق متناسياً الآم من تستهدفه تلك العبارات . يا أخواني الخوض في الخصوصيات خطأ كبير يتعارض مع تعاليم ديننا الإسلامي فلنقل خيراً أو نصمت ، فقد يسرّها المجروح في نفسه و لا يُبديها للعامة بينما داخلياً يتألم و تتدفق عليه الوساوس و تغزوه الأحزان . في الأخير نتمنى عدم الخوض و المزاح في تلك المواضيع الحساسة و التعمّق في الخصوصيات خصوصاً موضوع عدم الإنجاب للآثار النفسية العميقة المترتبة حيال ذلك . و دمتم في رعاية الله