ضربة موجعة تلقتها إيران بمقتل الرجل الثاني و قطع اليد اليسرى لها إذا صح التوصيف و لاسيما لما يمتلكه من كريزما اشغلت العالم و أخطبوط يداه ممدودة لكل وكلاءها في الشرق الأوسط . و بين التهديد و الوعيد إيران أصبحت ملزمة بالرد لمقتل سليماني و لو على استحياء للتخفيف من تلك الضربة عبر وكلاءها في اليمن و سوريا و العراق و لبنان . غير أنّ العراق و اليمن أكثر طرحاً للرد على تلك الضربة عبر الحوثيين و الحشد الشعبي و حزب الله العراقي لتبقى مرتعاً و بؤرة لهذا الصراع بشكل مستمر حيث أنّ السعودية و ربما الإمارات جزء من هذا الرد بضربات محدودة وفقاً لبنوك أهداف حددها الحوثيين من قبل . إيران ستحاول الضغط على الحكومة العراقية عبر البرلمان لإلغاء دور أمريكا و تقليص دور التحالف الدولي في العراق لتلتهم العراق لوحدها و يصبح بمثابة ولاية إيرانية بعد قمع الحراك العراقي المشتعل حالياً المطالب بإصلاحات و محاربة الفساد . سيناريو العراق معقد للغاية و أصبح ساحة كبرى لصراع إيراني دولي بقيادة أمريكا عنوانه الحرب الإعلامية و النفسية و واقعه الصواريخ و قذائف الهاون . إيران في مرحلة إختبار حقيقي سيظهر جلياً للمتابعين من خلال جديتها في الرد و إثبات قوتها بالرد المباشر أو الإكتفاء برد الوكلاء و إجراءات الحكومة العراقية لإلغاء دور الأمريكان . سيناريو ما بعد مقتل سليماني مثير و إنتظار أحداثه مقلق للغاية و إنّا من المنتظرين . و دمتم في رعاية الله