سياسيو اليوم ممن حذفت بهم الكوارث والحروب وساعدتهم جهات دولية واقليمية وجدت ضالتها بهم في عمل استخبارتياً معد ومدروس وقذفت بهم في أروقة الاحزاب والكيانات السياسية ومفاصل السلطات والحكومات لتنفيذ أجندتها وطموحها ومصالحها في تلك الدول وعلى وجه الخصوص الدول العربية والإسلامية التي تشتعل فيها الفتن والحروب والنزاعات المسلحة والتي تمتلك من الثروة النفطية والذهب والمواقع الجغرافية من جزر وسواحل وبحار غنية بالثروة السمكية والكنوز والمعالم والأثار ومن الأحياء البحرية النادرة ومن الطبيعة الخلابة والمتميزة من الأشجار النادرة والمواني والمنافد التي تربطها بالعالم كطرق تجارية يتنافس عليها كل القوى العظماء لتأمين مصالحهم وتثبيت نفوذهم والحفاظ على مصالحهم وأمنهم القومي ، هكذا كما يدعون ويسوقون لأنفسهم مالا يسمحوا به لغيرهم هكذا إذا هي الهيمنة والجبروت. وان كل مايحصل من انتكاسات لتلك الدول إنما هي ممن جات بهم استخبارات تلك الدول الطامعة بأرضنا وزرعتهم في احشاء تلك الكيانات والأحزاب التي تنتشر مثل الطفيليات والفطريات في مجتمعنا وصارت لهم أسماء وصولة وجولة ومكينة اعلامية تسوقهم وتلمعهم وتجعل منهم شخصيات سياسية هشة تنفذ كل ما تأمر به. تنشر الفساد والجوع والخوف وتبيع الأرض والعرض وتنشر الفوضى في كل ربوع الوطن بإسم الوطنية والقومية تلك هي الشماعة التي يدغدغوا بها مشاعر البسطاء من الناس ويستغلون حاجة الشباب وحماسهم الذي تحول الى محرقة لأبناءنا يحصد أرواحهم في مؤامرات وخيانات جعلت من اجساد وارواح اولادنا جسر للعبور لتحقيق اهدافهم الخبيثة. متى تفيق ياشعب الجنوب من سباتيك العميق وتعي انك في مصيدة من هم يدعون السياسة في أجهل صورها وابشع عمل ويقسمون ويحلفون بإسمك وبارواح الشهداء وألم الجرحى وانين الثكالى ودموع الأمهات والأباء واليتامى وهم من يببعونها في سوق النخاسة ومسالخ ومجازر الأعداء ومؤائد اللئام في صفقات تؤكدها مجريات الأحداث لمن يقرأها قراءة تحليلية على مدى خمسة اعوام من الحرب العبثية التي أهلكت الحرث والنسل الا هل بلغت اللهم فشهد.