فهمنا أو لم نفهم سنظل محطة أنظار العالم ومن ضمن اهتماماتهم المرتبطة بمصالحهم الإستراتيجية العلياء وتابعين ألأجنداتهم الخارجية إقليميا ودوليا سياسيا وعسكريا واقتصاديا وامنيا ولن يسمحوا لنا ان نخرج من مربع الهيمنة والاستقطابات والتبعية والاذلال والتركيع والأدلة كثيرة وواضحة وظاهرة على ساحتنا الجنوبية وكيف يتم تنفذ كل المخططات العدائية ضد الجنوب وشعبه وللأسف انها تدار من خلال المكونات السياسية الهزيلة والمشكلة من قبل تلك القوى الخبيثة الحاقدة على الجنوب وشعبه والهدف هو الاستمرار في نهب ثرواته وتدمير مقدراته وقتل ابنائه ذلك المكونات التي لاتهش ولا تنش وقد توفرت لها العديد من الفرص الذهبية والإمكانات التي توفرت كانت سوف تمكنهم من قلب الطاولة على اكبر شنب في الساحة ولكن عدم وجود أرضية انطلاق لهم نحو تحديد الأهداف السامية ومع محدودة التحرك في صياغة القرار الحر ذات السيادة الوطنية والقومية وهذا امر تفرضه عليهم مصالحهم الخاصة إضافة الى ثقافتهم المتدنية والمرتبطة بمشاريع الارتزاق المنظم وتنفيذ لتوجيهات من يقدمون لهم المال الحرام ويوفرون لهم الملاذ الآمن في الفلل والقصور . والسئول هنا يطرح نفسه لماذا هذا الاهتمام الكبير برقعتنا وأرضنا الجنوبية من قبل قوى كثيرة وذات مواقع ومراكز اقتصادية شهيرة ثم تطرح كثير من الأجوبة عليه وأهمها الاستيلاء على مناطقنا الشرقية التي تقع فيها جميع الثروات الجنوبية والعالم يرى ويسمع ويقرا ويساعد قوى الشر على الاستيلاء وممارسة سياسية القهر والاضطهاد ويدعم مواقف المتنفذين والحكام غير المؤهلين ومن ذوي الضمائر الميتة الذين يفرضون قانون الغاب على مجتمع جنوبي حر متحضر ومثقف ومتعلم دون مراعاة الموقع الذي يتمتع به الجنوب وأهمية المعاملة من حيث التعاون الدولي والموقف السياسي . اننا نحتار ونهمس لبعضنا البعض ونسأل أنفسنا حول ماذا يردوا منا الأشقاء وهم الأغنياء والقادرين على تحمل المسئولية الإنسانية والأخلاقية تجاه أشقائهم في الجنوب الذين لا يحتاجون إلى مساعدات عينية عبثية وعندهم الثروات الهائلة والأرض الشاسعة وشعب يحب الخير للآخرين الذي مطلوب منهم هو كيف تحريك آلية العمل المشترك ومساعدة الجنوب في استعادة دولته المنهوبة وتمكينه من القرار السيادي الحر وتسليمه مفتاح الحرية والعدالة الاجتماعية وتمطيمه من الممارسة الديمقراطية وحتى يدير شئونه بنفسه بحسب ما تمليه عليه مصلحة وطنه وشعبه الجنوبي ويمد جسور التعاون الدولي مع الجميع على أسس الندية في التعامل وتكسر حاجز الخوف الذي يعتري منه الأشقاء من أيام الحرب الباردة وان تشعرهم ايضا بان الأمور قد تغيرت والعقول نضجت وليس هناك ما يشكك في العلاقات الأخوية ..ولانسمح لأحد أن يضحك علينا ولا نقبل على انفسنا أن نكون مطية او جسر عبور لأحد ونتطلع الى مصداقية تعامل مثمر من قبل الأشقاء في الاقليم وفي المنطقة العربية والإسلامية نحن شعب نطمح إلى السلم والسلام .