إهداء للمرأة العربية من بغداد إلى نواكشوط .. رياض العمري مواطنة ومحامية سورية استثنائية استطاعت ان تنتصر لكرامتها كأمرأة عربية حرة رفضه التنازل عن حقها الشرعي والقانوني من خصمها الجاني عليها المتحرش "صلاح الموافي" ، والذي قادة الطيش الى التحرش بها وهي في طريق ذهابها الى مكتبها الواقع في إحدى العمائر التجارية الواقعة في ميدان المزة بقلب العاصمة دمشق .. رياض العمري أنثئ بارعة الجمال ، يافعة الجسد ، فائقة الذكاء ، شديدة الثقة بنفسها ، كل تلك الخصال المجتمعة جعلت منها إمرأة حقيقية وصلاح الموافي يطاردها ويرشقها بعبارات غزلة الجريئة والبذيئة ، والذي تحول امام قسم شرطة تشرين الى غزل من نوع آخر لم تعهد النساء سماعة من الرجال ، وذلك عندما صرخة رياض العمري بعلو صوتها طالبة نجدة أفراد الشرطة والذين هبوا لنجدتها وألقوا القبض على صلاح الموافي وواجهوه بشكوى رياض وهو يتوسل إليها ان تصفح عنة ولكن عبثا باءت كل محاولاتة بالفشل . سجن صلاح الموافي بتهمة التحرش وخدش الحياء العام ، وخرجت رياض العمري من قسم شرطة تشرين يملؤها الشعور بالزهو والأنتصار كأمرأة عربية كاملة السيادة في بلد عربي إسلامي محافظ من الصعب عادة ان تنتصر فية المرأة على الرجل ، إلا ان رياض العمري كسرت القاعدة والمألوف والسائد والشائع وانتصرت ، ورمت وراء ظهرها كل العوائق المتخلفة العفنة التي تنتقص من حقوقها في مجتمع ذكوري بأمتياز يكبلها بقيود العادات والتقاليد ويلجمها بحدود الشرع والدين . رياض العمري محامية عربية جسورة وليست كباقي المحاميات في بلدها العربي سوريا ، وتدرك معنى ان الحقوق في اغلب الأحيان لا تسترد وان كانت عادلة وشرعية ، لأنها تعرف مالا تعرفة اغلبية النساء العربيات في أوطانهن العربية وألا عربية .. بالأضافة لمعرفتها الجيدة لأمران هامان كونها محامية .. الأول ان فعل التحرش في الطريق العام جريمة يعاقب عليها القانون بالسجن لمدة ثلاثة أعوام ، والتغريم بالتعويض المادي للضرر النفسي والمعنوي ، الأمر الثاني لأنها لم تلقي بالآ لكل اسباب الهزيمة التي تتجرعها كل النساء العربيات في وطنها العربي الملكوم بمرض وعضال الهزائم وهن يرجفن خوفا من الفضيحة والعار والسمعة والتشهير والإساءة لمجرد تفكيرهن بالرد على أولئك المتحرشون عديموا الضمير والدين .. أنتصرت رياض العمري وصدر منطوق الحكم بالمحكمة الجزائية بقصر العدل السوري لصالحها ، جر صلاح الى السجن ليكمل فترة عقوبتة وهو يلعن تلك اللحظة الخادعة التي جعلتة يتحرش برياض العمري ضنا منة بأن شأنها شأن باقي النساء العربيات المهزومات والساكتات عن حقهن ، الخائفات من الفضيحة .. فجأة إنقطعت الكهرباء ، لتقطع علي متابعتي للحلقة الثالثة من المسلسل العربي السوري "عصي الدمع" للكاتبة السورية "دلع الرحبي" والمخرج الفلسطيني "حاتم علي" .. رياض العمري لم تكن إلا الممثلة السورية "سلاف فواخرجي" وصلاح الموافي لم يكن اكثر من ممثل مقمور ، عندها أيقنت ان حاتم علي ودلع الرحبي ارادأ ان يحققا نصرا عربيا واهما للمرأة العربية المهزومة ولو حلما على غرار وهم نصر أكتوبر العربي ، وكلاهما وهم .. وهل من أمة في الأرض تصنع الوهم كما يصنعة العرب !