الدعوة التي وجهها سعادة العميد ركن علي منصورالوليدي مدير دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة والمنسق العام للجنة التهدئة لمعالي وزير الداخلية المهندس احمد بن احمد الميسري والتي يدعوه من خلالها للعودة الى عدن ، دعوة اخوية صادرة من قائد مخلص لبلده وشعبه يحاول جاهداً ان يساهم في لملمة الصفوف وجمع الكلمة.. فلابأس ان يقف المخلصون لهذا الوطن الممزق امام هذه الدعوة لتفعيلها والدفع بها للامام لعلها تؤتي ثمارها.. ومثل هذه الدعوات والمبادرات للالتقاء والجلوس على طاولة الحوار دعوات ايجابية وكم نحن بحاجة ماسة في هذه الظروف العصيبة للحوار اولاً مع (الاخ) قبل الحوار مع (الآخر).. فالاولى ان يلتقي الاخوة للتحاور والحوار قبل ان يلتقوا مع الآخرين.. فالاخ اولى واحق ان يلتقي باخيه ليتصالحوا ويتفقوا على كلمة سواء فيما بينهم تصب في مصلحة الوطن والشعب.. ومعالي نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية دائماً وابداً مايدعو لمثل هذه المبادرات لرأب الصدع بين الاخوة والجلوس على طاولة الحوار الاخوي(الصادق).. والله امرنا بالاجتماع في قوله سبحانه: (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولاتفرقوا) فلابد ان يلتف الجميع حول هذه الدعوة الاخوية التي اطلقها سعادة العميد ركن علي منصورالوليدي والدفع بها للامام .. ولابد من بذل المزيد من الجهد للاصلاح بين الاخوة وتقارب وجهات النظر .. فما احوجنا اليوم ان نلتقي على كلمة سواء تجمع ولاتفرق.. وماحوجنا ان نبتعد عن اسباب الشقاق والخلاف ونقترب لاسباب الوفاق والاتفاق والتقارب والتصالح والألفة... قال تعالى: (فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم) فاصلاح ذات البين هو الوسيلة المثلى للالتقاء وهو السبيل لنبذ التعصب والكراهية... اصلاح ذات البين سيجني الجميع ثماره.. ولنعلم بان مايبذله الاعداء من جهود للشقاق والوقيعة بين الاخوة اضعاف مايبذله المصلحون للوفاق والاتفاق والائتلاف..! فليضاعف المصلحون جهودهم للوصول للهدف المنشود... ولكي نجني ثمار مثل هذه الدعوات التي تدعونا للاتفاق والالتقاء لابد ان نسعى لتقريب وجهات النظر وتخفيف وتجفيف منابع الفرقة والاختلاف .. وان تكون لدينا الرغبة الصادقة في جمع الكلمة والوضوح في التعامل والاهم من هذا هو (الإقدام وعدم التردد) والجنوب يتسع للجميع.