عزيزي القارئ الكريم بادئ ذي بدء دعونا بإن لانتكلم عن مجريات الحرب من كر وفر بين أبطال الجيش الوطني وعناصر مليشيات الحوثي المرابطة على تخوم مدينة الجوف وأطراف من مدينة مأرب التاريخية وهذه هي أصول الحرب التي لابد منها او كما يقول الشاعر الجاهلي مكر مفر مقبلا مدبرا معا كجلمود صخر حطه السيل من عل. بل ما أثارني بعض الناس السذج الذين خرجوا يهللوا ويباركوا سقوط "مأرب التاريخ" على يدي الجماعات الحوثية متناسين بأنه لاسمح الله لو تحققت امنياتهم فلن يمنع الحوثي من دخول عدن ؛ فمأرب هي الباب وهي السد وايضا هي المفتاح للمحروسة عدن. فليدرك الجميع ان سقوط مأرب بيد الحوثي تعني سقوط عدن والمناطق المحررة جميعاً لامحالة. بل تعني سقوط كرامة وطن بأكمله من اقصاه الى ادناه. نرى الكثير من يروجون لهذه المعركة التي يتنبأون بسقوط أرض سبأ بيد الإرهابين وكأنها ستسقط تل أبيب وليست احدى محافظات الجمهورية اليمنية، فأنا لست خبيرا استراتيجيا ولا منظرا ولكن من خلال المعطيات بأرض الواقع دعتني أجزم يقينا بأن جيشنا الوطني مدعوما من قبل التحالف (سيمرغ) أنواف الجماعات الإيرانية. فأنا لا ابيع الوهم ولا أبيع أحلام وردية بل واقع يفرضه من يملك زمام الوطن ، فالحوثيين سيتساقطون صرعا على أبواب مأرب كأعجاز النخل الخاوي . فثق كل الثقة انه لن يهزم من يدافع عن أرضه وعرضه وشرفه وبلاده أمام من يريدون الخراب والدمار للبلاد بالمشاريع الهدامة الدخيلة والمستوردة التي لم ينزل بها الله من سلطان . وثقتنا بالله ثم بأبطالنا كبيرة تناطح السحاب فهم من هزموا الحوثي وهو يمتلك أقوى السلاح والرجال في عدة معارك ( اسألوا ساحات الوغى!) ستخبركم عن صولات وجولات الجيش العظيم . هيهات هيهات أن ينالوا من عزيمة الرجال بتلك الإشاعات الرخيصة التي تريد أن تحبط معنويات أبطالنا الشجعان فعلينا الاصطفاف جميعاً مع أبطال جيشنا الوطني. الجيش الذي يثبت لنا كل حين بأنه الجيش الذي يليق بقضيتنا، وهو الذي يخوض المعركة المصيرية لأجل استعادة أرض الوطن لا أن نقف مكتفوي الأيدي، فالحوثيين كل يوم يرتكبون أبشع الجرائم ضد الإنسانية بقتل الأبرياء العزل بدم بارد ولايستطيع أحدا أن ينكر ذلك أو يقف بوجههم ، فآخر اعتداءتهم بصنعاء بمنطقة سعوان قتل مالك أرض بسبب عدم بيعها لهم ، فهذا هو الحوثي وهذا هو شعاره الحقيقي فالشمس لاتغطى بغربال ياعزيزي.