هنا يعتبر الإعلام سيف ذو حدين وفي كل الحالتين تأثيره في وسط شرائح المجتمعات بالغ الأهمية ومن حيث محتوياته التقنية الحديثة والإعلام ينقسم إلى قسمين اعلام معادي ومضاد واخر يضع نفسه في موقع المدافع عن الحقوق والسلطة . والمنتصر هنا من تتوفر له الإمكانات على كافة صعدها ويختار الافضل في ساحات المواجهات الإعلامية كانت السياسية منها أو في جبهات القتال أو في قهاوي لعب القمار وفي حانوتات الحلاقة واسواق الخضار وتكسيات المواصلات وهنا يثبت الإعلام مدى قدراته ومعرفته بالمعلومات وارتباطاته بأجهزة الدولة واهتماماته بقضايا مواطنيه داخليا وخارجيا والاعلام هنا يتحول إلى سلاح فتاك اذا أتقن واجباته وعمل من واقع ارضية اختصاصاته وان يكون واقعيا من حيث نقل المعلومة الصحيحة من هنا يكبر في نظر الناس ويصبح جهازا منافسا وصرحا شامخا يغذي المجتمع بكل شيء جديد ويضعه على بساط الحقيقة . فهل لنا أن نضع لبنات العمل الإعلامي على أسس وقواعد المصداقية وحتى نخدم قضايانا الوطنية وفي سياق الوضوح الشامل والكامل وبعيدا عن الاستقطاب أو الانحياز إلى جهة ضد أخرى أو يكون المال الحرام مصدر رزق يغيب الحقائق والمستفيدين هنا مرتزقة الاقلام الصفراء ويطغى على الإحساس والمواقف ويقلب موازين المعادلات السياسية والعسكرية والاقتصادية الى كذب ودجل ونفاق وابتزاز ويحول النكسات والهزائم الى انتصارات وهمية بينما العمل الإعلامي رسالة مقدسة وسلطة ثالثة في الأنظمة الديمقراطية متى إعلامنا اليمني والعربي يؤدي هذه الرسالة بصدق وأمانة ومن خلال واجب وطني حقيقي نتمنى لهم الهداية وان يبطلوا القفز من على الهواء والطيش والهبالة ومن هنا نكون فد قدمنا خطاب اعلامي متزن ونزيه يناصب الخطاب الإعلامي للآخرين وبالتوفيق .