مايحصل اليوم في وطني من اقتتال هو بسبب جهل الساسه وتغليب مصلحتهم على مصلحة الوطن والمواطن مما يدل على ان من يحملون اسم ساسة اليوم لا يملكون فكرا" تنويري يستطيعون به الخروج من هذا المستنقع الذي صنعوه لنا ولو كان هناك منهم من يمتلك ذلك الفكر التنويري للتف الشعب حولهم . وبما ان هناك ركود جماهيري في التفاعل مع ما يصنعون بوطننا فهذا يقودنا إلى وضع علامة استفهام حول من يدعون بانهم ساسة يحملون هم وطن. إلى اين سيتجه الوطن؟ وعند اي نقطة سيتوقف الصراع؟ لن نجد الاجابه من احد لماذا؟ لان المتصارعون لازالوا يبحثون في نفايات الماضي لازكاء صراعهم القديم الجديد الذي عفى عليه الزمن تحت مسميات واهية وحجج قديمة . فمن يحمل فكر الماضي وإرثه لن يحمل هم وطن متجدد يتواكب مع السياسة المتجددة التي تتعاطى به الدول مع شعوبهم . لم يعد الشعب يحتمل اكثر من هذا ولم يعد يرى بريق امل يلوح في الافق .. ومن هنا نقول : الم يحين الوقت لتتصافح الايادي السياسية الملوثة بدماء الشعب ليحل السلم الاجتماعي الذي ينشده كل مواطن . نحن نقول ذلك لعلمنا بان الساسة هم من يصنعون السلام الذي من خلاله يصنع السلم الاجتماعي بين الشعوب كعرف سياسي لكن في وطني يختلف وضع ساستنا فهم يحملون جينات وراثية من نوع فريد لاتحمل التعايش مع بعضها البعض . لذا نجدهم يتفنون في اشعال الحرب واطالة الصراع وزرع الفتن المناطقية فهم من صنف الساسه الساديين الذي يتلذذوا بعذاب الشعب الا ما ندر منهم الم يحين الوقت بان تصحى ضمائركم وتستفيق من سباتها الم تكفيكم خمس سنين سفك فيها دم الشعب واستباح عرضه ووطنه من اجل نشوتكم السلطوية. اليس فيكم رجلا" رشيد . نحن ندرك بان اياديكم ستتصافح في يوم ما لكن الذي نخشاه ان تاتي تلك اللحظة متأخرة حيث سيصعب عليكم لملمت مابعثرته سياستكم. اليوم ندعوكم ونناشد ضمائركم ان بقيت لديكم ضمائر حية في هذا الوقت العصيب الذي يمر به وطننا الغالي بان عليكم الالتقاء ليس من اجل الشعب الذي قد حسم امره منكم لكن من اجل ان تبقى مصالحكم. لان الشعب اليوم استدرك الواقع وقد تنبعث من بين ثنايا الظلم ثورة ضد الكل دون استثناء بسبب حماقتكم واستخفافكم بعقول العامة من البشر. باسم الحرية التي سلبتوها منه.