في يوم السبت الماضي الموافق 15 فبراير توافقت قيادة محافظة الضالع السلطة المحلية والمجلس الانتقالي في زيارتهم إلى جامعة خليج عدن فرع الضالع للإطلاع على سير امتحانات الطلاب فيها وكتدشين لها ، الزيارة كانت ناجحة ومعبرة عن مدى الانسجام والتوافق بين قيادات المحافظة ، وقد تجلت روعة ذلك التوافق في الصورة التي التقطت لهم جميعا وابتساماتهم العريضة مرتسمة على شفاتهم ، من خلال ملامح الصورة الملتقطة لهم التي كان فيها رئيس المجلس الانتقالي العميد عبدالله مهدي والأستاذ نبيل العفيف وكيل المحافظة والعقيد عدلان الحتس مدير الأمن في المحافظة وعدد من أساتذة ودكاترة الجامعة وعدد من رؤساء الإدارات للانتقالي ومن مدراء العموم في المحافظة ، من جانبهم رأيت فيهم توافق وانسجام لامثيل له ، يبين رضى نفسياتهم عن أعمالهم التي اجتهدوا وسعوا في إنجازها للضالع ، وأن مايدوررخلفهم من واقع مؤلم تعاني منه الضالع ويعاني منها الناس فيها في مختلف المجالات وخاصة الأمنية والخدمية ، هي أكبر من أن يستطيعوا التخفيف منها ، كونها أكبر من قدراتهم وامكانياتهم التي دائما وهم يتحججون بها ، لهذا كانت تلك الصورة التي وفقت وجمعت بينهم هي التعبير النهائي عن رضاهم للأعمال المختلفة التي تمكنوا من أنجازها في المحافظة والتي كانت فقط بحدود قدراتهم وامكانياتهم حسب تبريرهم عند سؤال السائل عن سبب فشلهم في أحتواء التدهور الأمني والخدمي في المحافظة . من جانبي تمنيت لو أن التقاط تلك الصورة الجامعة لهم وتلك الإبتسامات العريضة المرتسمة على شفاتهم فيها قد كانت في وقت يكونون فيه قد استقووا على ضعفهم واستطاعوا أن يتجاوزوا حدود امكانياتهم البسيطة واستغلوا توافقهم وجمعهم ووحدة كلمتهم في انتشال الضالع مما هي واقعة فيه من وضع مزري بات يؤرقنا جميعا . ولإن من جمعتهم الصورة من قيادة محافظة الضالع قادرين أن يعملوا المستحيل من أجل الضالع لو أنهم نصحوا وصدقوا واجتمعوا واتفقوا كما كان ذلك في الصورة ، نقول لهم مازال الوقت متاحا لهم ومازالت الفرصة سانحة ، فلا ييأسوا ولايضعفوا ، فقط عليهم أن يقفوا مجتمعين أمام مشاكل الضالع وبتوفيق الله سيستطيعون القضاء على كل الأختلالات الأمنية وعلى كل المشاكل الخدمية ، التي بجدهم على حلها وتجاوزها سيكونون بمستوى تلك الصورة المعبرة في توحدهم وتوافقهم .