تلعب صحيفة عدن الغد كإعلام يسابق الحدث دورا فاعلا إيجابيا محليا وإقليميا ودوليا بمهنية عالية مؤدية رسالتها الإنسانية والإعلامية والثقافية على أكمل وجه بفضل وعي مالكها رئيس تحريرها الأستاذ فتحي بن لزرق وكافة هيئة التحرير والعاملين فيها بما امتلكوا من صبر وسعة صدور وطول البال وإفساحهم المجال كليا للعدد الهائل من المشاركين والمراسلين والهواة والكتاب من كافة قطاعات الشعب وفئاته وبكل المستويات يدلون بلوهم ينقلون الأخبار العاجلة يعبرون عن آرائهم المختلفة بحرية مطلقة مبوبة لكل صنف صفحة خاصة كي لا تختلط الأمور عند بعض المتعصبين والمأزومين, بأسلوب نالت الصحيفة وموقعها الإلكتروني إعجاب الجماهير والمتتبعين من مختلف البلدان العربية والأجنبية فعظم شأنها وارتفعت مكانتها واحترمت كلمتها التي دائما تنتشر بسرعة البرق في كل الأنحاء والأرجاء و الأصقاع محتلة الصدارة من بين جميع وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية المحلية. ودون مبالغة عبرها يتجدد الأمل وفي ثنايا صفحاتها نجد المعرفة والمعلومة التي تهيئ الأجواء للحرية المنشودة أساس الديمقراطية والعدالة والمساواة, وبذلك فإنها – الصحيفة ومالكها رئيس تحريرها الأستاذ فتحي بن لزرق وهيئة التحرير وكل العاملين فيها وبها – يستحقون التكريم من الجهات المسئولة في الطرفين الموقعين على اتفاق الرياض وذلك تقديرا للنجاحات التي يحققونها باستمرار في مجال الإعلام ومثابرتهم على تطوير قدراتهم ومواصلة استفادتهم من تجارب الوكالات العالمية وخبرات موقعها المتقدمة وتدربهم وتأهيلهم المتلاحق على الانفتاح يخدم إعلام حر يبني وطن ويخدمه. إعلام يرفض الانغلاق والتعصب الهدام, إعلام يسمع الجميع ويخاطبهم ويعرض عليهم ما يريدون أن يروه ويعرفوه وبأسلوب شيق يجعلهم في قلب الأحدث. لا للإعلام الراقد الذي لا يريد إلا أن يسمع نفسه ولا يخاطب الآخرين إلا بلهجة تخدم الأنا ومصالح فئة وليس مصالح وطن ولا يرى إلا بعيون أصحاب فوق. إعلام تجري الأحداث ولا ينقل أخبارها السيئة قبل الحسنة لشعب متعطش للأخبار وعندما يصحا من سباته يطبل للمسئولين والحكام النائمين في العسل ليسخوا عليه بالهدايا والهبات ثم يقربونه ويحسبونه منهم وفيهم لا يكتب إلا عنهم يصنع تاريخ لهم حسب أهوائهم وتفسيراتهم وأخبار صائد الوعول حتى يصدقها الآخرون قراؤهم وأنصارهم من ساكني البروج العاجية لا يعجبهم عجب ولا الصيام في رجب. وحتما بين التيارين تنشأ المنافسة والتنافس الشريف مرغوب والتنافس الغير شريف مذموم. ولكن هناك من يؤمن بتنافس واحد فقط وهو ذلك المذموم الذي يولد الحقد والكراهية بل ويكبر لدرجة العداوة وكله ينتج عن الحسد الذي هو دائما يترعرع في نفوس الأنانيين والعاجزين. نراهم بدلا من أن يتواضعوا تمنعهم تلك الحالات المصنفة بأنها مرضية من الاعتراف بحاجتهم إلى المساعدة والتعاضد مع الآخرين فيتمسكون بموقفهم الذي يبعدهم ويبعد الآخرين عنهم ولو بالتصفية الجسدية حتى لا ينكشف ضعفهم وعجزهم. ومثل هذه الحالات المعقدة لم يغفلها العلم ولم يتركها للعابثين بل ناقش تداعياتها وتبعاتها على المستوى الفردي والجماعي وسن لها قوانين بناءا على نتائج وتوصيات مؤتمرات دولية آخرها مؤتمر ميونيخ للأمن المنعقد السبت الماضي في ألمانيا مؤكدة ضرورة احترام الإعلام وحقوق الإنسان كافة وقرر لذلك ميزانية تقدر بمليارات الدولارات.