رسالة مباشرة من المملكة العربية السعودية إلى المجلس الانتقالي الجنوبي وجميع من له شأن بالحرب والأزمات في اليمن ، أقالت السعودية محافظ المهرة الشيخ باكريت حليفها الأوحد بأقل من أسبوع من السيطرة على منفذ شحن الحدودي مع سلطنة عمان ، لكي تخفف من الضغط الشعبي والإعلامي عليها . رسالة للانتقالي مفادها أن من يعرقل تنفيذ بنود إتفاق الرياض ومصفوفته لم ولن تكون شرعية القرار والإرادة المسلوبة للرئيس المؤقت هادي وحكومته ، رسالة أن من يمنع عودة قيادات المجلس الانتقالي إلى عدن هي السعودية وليس الشرعية التي لا تملك حق السيطرة على جندي المرور في عدن . رسالة شديدة اللهجة للشعب الجنوبي أن قادته خذلوه وتركوه وحيدا يواجه ديكتاتورية التركيع والتجويع لكي يرفع الراية البيضاء ، ويوافق على جميع شروط وإملاءات الشقيقة السعودية ، وهي تسليم عدن والجنوب لشرعية حزب الإصلاح الإخواني نكاية بمليشيات الحوثي الإيرانية ودعاة الإنفصال أو فك الارتباط . ستترك عدن بدون محافظ أو مديرا لامنها ، ستترك عدن للأزمات المتكررة المفتعلة من شحة وقود محطات توليد الكهرباء في عدن وباقي المحافظات الجنوبية المحررة ، إلى المماطلة والتسويف بدفع رواتب القوات المسلحة الجنوبية حتى تنهار ويتم تسريحها ، ستترك عدن حتى تتاكل شوارعها وتفيض مجاريها وتغلق مدارسها . ستترك عدن حتى تجف آبار مياه الشرب فيها ، وتتعفن جراح مناظليها ومقاتليها ، ستترك عدن حتى نغرق في بحر الفقر والبطالة والجوع من أجل أن ترضى الشقيقة الكبرى ، ولن ترضى . آن الأوان أن يتحرر قادة المجلس الانتقالي الجنوبي من قيود كبلوها بأيديهم طواعية ، المهرة عنوان لانتزاع الحقوق والمطالب المشروعة ، المهرة لن تكون جماهيريا وثوريا بحجم عدن وباقي المحافظات المجاورة . فشل المجلس الانتقالي سياسيا بإتفاق أغلال الرياض ، وسينجح الشعب الجنوبي جماهيريا بإستعادته لحقوقه المشروعة بتقرير مصيره وبالعيش الكريم ، دعونا نعيش بعيدا عن أزماتكم المفتعلة التي لن تتوقف أبدا بسبب قيادات منبطحة لا تقوى على الوقوف مرة أخرى .