ترددت في ان اكتب وتهيبت في كيفية ان ابدأ ..ومرت الايام وانا في خواء فكري ..فالحال ليس عال..ولكن الامر والخيرة لله القوي المتعال.. يابن عدن حطوك بالبيت!..و.. لابد تنفرج بكره... ثم ماذا. هنا اجد الكتابة تحتاج لكمٍ من المعلومات نحو الرجل والالمام بتار يخه الفني والثقافي لكي تكون الكتابة منطقية ومثمرة..وقد تناول عديد زملاء باقلامهم الرشيقة فناننا الجميل وكانت تناولات منصفة من جهة كل واحد وعلى طريقته واسلوبه واجمعت على الرفعة والسمو ..ولعمري اننا لن نفي الرجل حقه مهما كتبنا ..لكن من باب الانصاف لابد من قول كلمات لعلها تسهم في رفع الضيم عن فنان قدم للفن والثقافة مالم يقدمه غيره. اننا في مضمار الحديث عن الفنان الباحث والكاتب: عصام خليدي ومن خلال ذلك نتامل ان تلتفت الحكومة لهذا العلم المعطاء وان تنصفه في مجال شغله الكبير والفريد..ولا نطلب له وظيفة ما..بقدر مانطلب ويطالب المجتمع له برد الاعتبار كون اهماله لسنين طويلة قد اعطى انطباعا من ان لا فن ولا ثقافة في عدن تُحترم ،فما بالنا بالأعلام الذين هم (اُس) الظهور والبقاء.. عصام خليدي تجلت عبقريته منذ صغره ولعلنا نتذكره وهو شاب يافع استطاع ان يثبت وجوده كعدني محب للفن والناس واستمر حتى قدم مايبهر طربا والحانا وكتابة موسيقية مستندة على دراسة منهاجية دقيقة ..وهذا مايحز في النفس انه لم يحسب له حسابا لا قبل الحرب في ظل دولتنا الفتية ولا بعدها ولكنه لم ييأس وهذا ديدنه في الحياة المكافحة.. ففي عمله الاخير..وكان مترجمالاشعار باطويل الاثيرة بجودة واقتدار ..ولفت انتباه عشاقه ومحبيه والناس المتذوقين في عدن واليمن والجوار العربي.. (لابد تنفرج بكره).. عمل فني متكامل وهو عمل كبير ومشرّف وعطاء عصاميٌّ فريد ومن معين لا ينضب ..وسنرى في قادم الأيام ان عصاما على اعلى مستوى يجعل الحكومة والدولة تتفهمان لانصافه وان تفيا بالتزامات هي من استحقاقه في الوظفية الفنية اللائقة به كما ينبغي ،ومن ثم تكريمه بما يناسب مكانته واحترام الناس له..وهذا اقل القليل.. الفن رسالة وليس ترفا وهو عصب الاستقرار النفسي والاجتماعي..وهو المعالج للمشكلات إن اردنا تحديد وصفه كعلاج ناجع.. نحن بانتظار الابهاج لنا ولعصامنا..عن قريب..والسلام..