مرت سنوات منذ تحرير عدن ولازلنا نسمع عن مشاريع لإعادة تأهيل المنشآت الرياضية، عملية التنفيذ لهذه المشاريع تتم بصورة متأرجحة حتى أن البعض من الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي يرون ان في هكذا طريقة تتم إنما الهدف منها إطالة أمد التنفيذ وبالتالي يصبح المشروع مطية لتبرير الفساد المالي والإداري.
في عدن أربعة مشاريع وكلها مجرد مشاريع لإعادة تأهيل منشآت رياضية تضررت في الحرب وليس إنشاء او تشييد صروح جديدة، يعني بإختصار المشاريع بسيطة وصغيرة وكلفتها غير مرتفعة ومدد تنفيذها قصيرة ولكن الكم الهائل من الأخبار في المواقع الإلكترونية والصحف الورقية عن هذه المشاريع تجاوز المعقول فكفى استخفاف بالعقول.
سألنا رئيس فرع كرة السلة بعدن هل لديكم فعاليات قادمة بعد هذا الغياب الطويل للعبة في عدن؟ قال يأخي فرع الاتحاد غير موجود ولا يوجد نصاب لعقد اي إجتماع وكل شي متوقف، توجهنا بسؤلنا إلى المهندس نعمان شاهر مدير مكتب الشباب والرياضة بعدن.. أين سلة عدن يا شاهر؟.. أجاب بتواضع جم وجهنا رسائل إلى كل الأندية الرياضية في عدن لترشيح أعضاء في لجنة مؤقتة سنقوم بإصدار قرار بتشكيلها قريبا لتسيير شؤون اللعبة وتفعيلها.
كرة السلة في عدن لها محبيها وعشاقها ومواهبها الكثيرة لكن للأسف المشكلة تكمن أيضا في الأندية الرياضية التي لا تهتم بتفعيل مختلف الألعاب الرياضية و للإعلام الرياضي أيضا النصيب الأوفر في إبقاء بعض الأمور الرياضية دون حراك ولا مراقبة ولا كشف أسباب توقفها وتدهورها وتراجعها وكان الله في عون الجميع.
على غرار الفكرة التي بلورها شباب أبين بإقامة اسبوع رياضي يشمل عدد من الألعاب الرياضية يشارك فيها شباب من مختلف الفئات العمرية فقد استجاب لهذه الفكرة مكتب الشباب والرياضة بعدن حيث وعد مديره في تعليق خاص على ما كتبناه الاسبوع الماضي حول هذا الأمر بأنه يستحسن الفكرة وسيعمل بأذن الله كما قال على إقامة هذه الفعاليات في عدن. نرجوا ان يتم ذلك قبل أن تسطع شمس الصيف وتلفح أجساد الرياضيين فالاجواء الان مناسبة ودرجة الحرارة منخفضة وملاءمة والاسبوع الرياضي إذا ما تم فسيجد اقبالا كبيرا من كل المواهب الصغيرة والكبيرة... نتمى ذلك
خيبة الخيبل
فريق خيبل المهرة للكرة الطائرة بعد مباريات تجريبية وتحقيق للانتصارات فيها خسر هذا الخيبل الذي يمثل اليمن في بطولة الأندية العربية للكرة الطائرة مبارياته الثلاث ضمن مجموعته فخرج مهزوما في الأولى من السيب العماني بثلاثة صفر ومكسورا من الاهلي المصري بثلاثة صفر ثم مدحورا من السرايا الليبي بثلاثة واحد، لم يحقق خيبل المهرة اي انتصار وسيعود إلى أرض الوطن بخفي حنين، الفريق يمتلك عناصر جيدة لاعبين محترفين لكن تنقصه الخبرة بإعتباره فريق حديث التشكيل إلى جانب ان غياب الاستحقاقات من دوريات وبطولات رسمية وحتى غير رسمية يجعل من هذه الفرق الرياضية غائبة ذهنيا وفنيا وبدنيا مهما كانت مرصعة بنجوم اللعبة.. وهاردلك يا خيبل المهرة.
