بعض إخوتنا مؤيدي الانفصال لديهم حساسية عند انتقاد حكم النظام الاشتراكي في الجنوب. لعل البعض يعتقد أن ذلك يضر بالانفصال، آخرين يعتقدون أنه نظام جيد. مشكلة هؤلاء أنهم مثل الطالب الراسب في خمس مواد، يقول أنا أفضل من أخوي راسب في سبع مواد. يعني مقارنة بالشمال، العالم ما فيه إلى دولتين. إنتقاد الذات وسيلة للتعلم وتصحيح الأخطاء فكيف إذا كانت كوارث خاض النظام الاشتراكي في جنوباليمن عدة حروب مع الشمال والسعودية، ومع عمان نريد تحرير ظفار، بل مع نفسه وبنفس مناطقي. ماذا جنى شعب الجنوب من تلك المغامرات. يأتي من يقول أنتم لا تذكرون الإيجابيات. هذه الإيجابيات على قلتها مقارنة بما حققه غيرنا من دول وليس فقط باخونا الفاشل، هي واجب اي نظام تجاه شعبه، وينتقد لتقصيره في واجبه، وليس ترداد خرافة المنجزات. يقولون مثلاً الجنوب حقق أرقام متقدمة في محو الأمية بشهادة منظمات دولية. هذا يذكرني بقصة سمعتها. أمي بركة الله يرحمها. بعد جهد حفظوها أهل الخير الفاتحة. وبعدها قالوا عادنا بنحفظها سورة قل هو الله أحد مع الفاتحة، حاولوا.. في الاخير صارت تقرأها قل هو الله أحد الله ما حد. قالوا لها يكفيش في صلاتش الفاتحة. وإحنا ما معنا من القرآن إلا الفاتحة من النظام السابق في الجنوب، لكن ضيعنا الفاتحة في آخر مرحلة، حد يقول دخلونا بوحدتهم جحر الحمار وحد يقول فم الأسد. المهم متوجهين لأي قبلة بعد ما ضيعنا فاتحة أمي بركة؟