كنا وللاسف الشديد قد وقفنا وقفات عديدة الى جانب كثير من المواقع والصحف المستقلة محليا ومؤسسيها والاطقم العاملة فيها من إعلاميون وإداريون ظنا منا بأنها اي هذه الصحف تؤدي واجبها ودورها الصحفي والإعلامي على أكمل وجه وان ما تتلقاه من ضغوط وكيل من القذف والاهانات لمواقفها الشريفة والنظيفة وانها تعمل الى جانب قضايا شعب الجنوب المصيرية وانها تعالج الأمور السلبية التي تواجه مسيرة تحرر شعب الجنوب من نيران الظلم البطش والإستبداد والعبودية وكنا نجادل وننتقد وبقوة كل القوى التي كانت تقف على عتبة المغلطات ورصيف النقد لغير بناء وكل ما كانت تنشره ما هو إلا ذر الرماد في العيون أو ما ترسله من امتعاض ايضا ما هو إلا قلب كبد الحقيقة وان كيدها وحسدها ضد قضية الجنوب العربي لا واضح وضوح الشمس في عنان السماء وخط سير تلك الصحف الذي هو يصب في مجرى القوى المناهضة للحلول وانصاف الجنوب من جراء ممارسات الطغاة من كل اشكال الطيف السياسي والعسكري والامني الذي يعرقل الجهود والمساعي وتقلب صوت الحقيقة وتقف في طريق الحل الكامل والشامل لأزمة اليمن بشطرية لكن ما اكتشفناه مؤخرا أن هذه الصحيفة أو تلك وكل من يلتف حولها ما هم إلا ادوات وابواق ومطبلين للمسئول وهذا أمر يرجعنا إلى حقبة القهر ويذكرنا بايام تكميم الأفواه والتصفيات الجسدية من حكم عفاش وأزلامه والتي تمت لكثير من رجال الإعلام أصحاب الاقلام والرأي الحر في شوارع العاصمة صنعاء وعدن وحضرموت وفي بقية المحافظات الجنوبية ومن هنا نجد أن من يتحكم في تلك الصحف قوى عريقة الخبث والدهاء وهي من تفرض عليها ما تكتب أو تنشر من آراء ومقالات لمن هم يسيرون في فلكها سياسيا وعسكريا وامنيا وماديا فقط والاقلام الصفراء، أما بقية الآراء والأفكار والالوان التي تعارض توجه ذلك القوى لاينظر اليها ولا حتى تنشرها لها مقالاتها على الصحيفة الورقية وهذا يتنافئ مع أصول وأسس المهنة الإعلامية والصحفية المقدسة وتشارك في تغيب الرأي الحر والمستقل والذي له ادوار كبير في التنوير والتوضيح ويطرق ابواب النقد البناء ضد من يتسيدون على القرار السيادي الجنوبي بمختلف مكوناتهم السياسية أو مليشياتهم العسكرية وعرقلة الاهدف النبيلة التي تحقق للجنوب الآمال والطموحات والتطلعات القيمة وتصحيح خطوط المسارات السياسية والأخلاقية والأدبية . فعلا لقد وجدنا في هذه الصحف المطية التي تحمل اثقال وأكوام من الأخطاء نحو شعب الجنوب الذي وفر لها الأرضية وحماها من كيد الأعداء والاعتداء واعطى لها موقع هام وسط المجتمع الجنوبي وقطع لها مساحة الاستمرار في الاصدار وحرية التنقل في كل الأرض الجنوبية وجعل منها صحف ورقية نالت رضاء الجماهير من كافة الشرائح وفسح لها المجال أن تدخل كل منزل وتطرق قلب وعقل كل انسان مثقف مع طلوع شمس كل صباح نعم لقد خيبت هذه الصحف امال كثيرون من عشاقها وفقدت اوصاف واصول المصداقية والشفافية لأنها ركنت على اطقم غير مؤهلة علميا ولا لديها خبرات في العمل الإعلامي ركبت الموجة مستغلة هذا الفراغ الشاسع في الساحة اليمنية وعلى وجه الخصوص ساحة الجنوب ولا انهم من بعض ضعفاء النفوس الذين يجيدون لعبة المزيدات وترسم لها خطوط السير لصالح من يدفعوا الدعم المباشر ويغطوا خسائرها اليومية خاصة في هذا الوقت الذي اتضحت فيه كثير من الظواهر السيئة السلبية منها ظاهرة المطبلين للمسئول والكذب والدجل والنفاق وهي تدرك جيدا من هم الذين يدعموها بالمواقف ومن هم من يدعموها بالمال الحرام ما جعلوها ترضخ تحت اقدام الداعمين واعداء الجنوب بينما هي وكل طاقمها يدعون جنوبيتهم ولكن من نوع اخر وأما الجماهير هي أيضا من تقرر الفشل والنجاح لأنها تتعايش مع الاحداث وتقرر النسب وهنا الكل ينقل من أرضية الواقع بين الامس واليوم اين كانت الصحف العملاقة التي ترفع صوتها عاليا في وجه الحاكم وتنشر الحقائق دون أي مواربة واين وصلت الان وقبل السقوط في وحل المزيدات الإعلامية عليها ان تعيد حساباتها على أسس المصداقية والعمل على موازنة الأمور في هيكلها الإداري وطاقمها الاعلامي والتعامل مع حقائق الواقع ونقل مأساة شعب الجنوب بكل شفافية ومصداقية وما يعانيه من ازمات حقيقة في امنه ومعيشته اليومية وعدم ضبط صرف راتبه وهي الاهم في حياة هذا الشعب المغلوب على أمره ومن كثير من الجهات السياسية والقبلية وحتى من مكونات مقاومته نتأمل هذا بأن يكون هذا الموقف قد برز امام القائمون ولا يتسرعوا من اتخاذ مواقف سلبية قد تفتح عليهم ابواب جهنم وابواب جهنم وتصبح مكشوفة أمام النقد اللاذع وعلى مصراعيه وتخسر الرهان وكما حققت الفشل سوف تجني على نفسها وتدخل في صراع قد يحجبها عن الساحة نهائيا واستمرارية الصدور اوالاصدار وتضعف أمام ما تبقى معها من جمهور جنوبي يسندها ويمنحها ثقة متواضعة فهي السلطة الثالثة أو الرابعة واسمها صاحبة الجلالة . نسأل الله الهداية للجميع وبالتوفيق .؟!