ليس لنا نحن الجنوبيين خيار آخر ، لا ديني ولا اجتماعي ولا نضالي ولاسياسي ولا عسكري ولا أخلاقي ولا إنساني غير مواجهة الحوثيين وقتالهم قتال الشجعان الأحرار ، إذا ركبهم شيطانهم الشيعي وأمرهم التوجه إلى احتلال الجنوب مرة آخرى وزين لهم حلم سهولة السيطرة عليه كما زينه لهم في 2015 ، وإذا لم يعتبروا مما فعله الجنوبيين بهم في تلك الحرب وما حصل لهم من هزائم نكراء ، الجنوبيون على اتم الاستعداد أن يكرروا فيهم الهزائم وقادرين أن ينكلوا بهم أشد التنكيل ، سنقاتلهم هم وعملائهم وخلاياهم الذين مازالوا يجثمون على أجزاء من أرضنا مع الذين لحقوا بهم من عينتهم الذين أفزعتهم صرخة الحوثي ، المرجفون الذين تركوا نهم والجوف ومأرب تتألم من دوي صوت تلك الصرخة اللعينة على أراضيها . رغم أننا هزمناهم بالأمس ومع هذا فجنوب اليوم غير جنوب الأمس ، فجنوب اليوم سيقاتل الحوثيين ومن كان ظهيرا لهم بأوامر وتوجيهات رئاسية جنوبية فقط تكون من رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد عيدروس الزبيدي ، وبإرادة شعبية جنوبية تواقة إلى الحرية والاستقلال ، وبجيش وقوات جنوبية خالصة ، والشعب والقوات الجنوبية جميعها ستكون وستبقى كما هي اليوم بفضل الله متماسكة و منطوية تحت شرعية قيادة الانتقالي الجنوبي . سنقاتل الحوثيين بكل موجبات القتال التي تحتم علينا أن نقاتلهم بها ، التي بالحفاظ عليها من دنس الحوثيين نحافظ على هويتنا الجنوببة وعلى طهارة مجتمعنا الجنوبي . سنقاتلهم واجبنا دينيا ليبرئ الدين الإسلامي الحنيف وعلم علماء وفقهاء سلف الأمة من اهل السنة وتاريخ الصحابة الكرام من خزعبلات ملازم حسين الحوثي ومن خطب ومحاضرات عبد الملك الحوثي الموصوف عندهم بعلم الهدى ، سنقاتلهم نضالا ليتحقق الحلم الثوري لشعب الجنوب في نيل استقلاله ، سنقاتلهم أخلاقيا وإنسانيا حتى لاتهان أدميتنا ولا تنتهك أعراضنا ولا تتبدل أعرافنا و سلوكياتنا ، سنقاتلهم سياسيا ليعرف العالم وقد عرف أننا أصحاب هوية عربية جنوبية وأصحاب حق وأن الانتقالي الجنوبي هو ممثلنا ، سنقاتلهم عسكريا لردعهم عن أرضنا ووفاء للشهداء والجرحى وانتصارا لقصيتنا .