شاهدنا مقطع مصور لشبان يضرمون النار في حمار وهم يطلقون الضحكات في مشهد يثير الاشمئزاز لمثل هذه السلوكيات التي لاتمت بصلة لاخلاقياتنا كيمنيين ذوو القلوب الرقيقة والرحيمة.. لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (اتاكم اهل اليمن هم ألين قلوباً وارق افئدة..) ماحدث من حرق وتعذيب لهذا الحيوان الضعيف لايمثل إلا اولئك النفر الذين قاموا بهذ الفعل الشاذ.. الا يعلم هؤلاء بان الله حرم التعذيب بالنار في كل حيوان حتى النملة ونحوها..؟ فالنبي صلى الله عليه وسلم لما رأى قرية النمل قد حرقت انكر على من احرقها وقال: (إن رب النار هو الذي يعذب بالنار) ثم ماهي الفائدة التي جناها من قاموا باحراق الحمار؟ فهذه الحيوانات خلقها الله لننتفع بها لقوله تعالى: (والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة) فنص الآية يقتضي ان الخيل والبغال والحمير مخلوقة للركوب ، وجعلها زينة للانسان مع المنافع فيها.. ونذكر بحديث النبي صلى الله عليه وسلم : عن ابي هريرة رضي الله عنه قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لاتنزع الرحمة إلا من شقي) فما تعريف الرحمة؟ الرحمة يا من قست قلوبكم هي رقة القلب ، ورقته علامة الايمان .. ومن لارأفة له لاايمان له.. ومن لا ايمان له شقي.. اللهم رقق قلوبنا بخشيتك واملأ جوانحنا بمحبتك.