كشفَ الأخ والصديق\ فتحي بن لزرق عن أن شخصية هامة زارته مؤخرا الى مكتبه وعرضتْ عليه رشوة عبارة عن أربع قطع أرض في عدن، ضمن كشف شمل 20 صحفيا جنوبيا، بحسب بن لزرق. شخصياً لا أشكّك بصحة ما أورده أبداً...فهذه الأمور لم نعد نستغرب أن نسمعها للأسف في ظل هذا العبث الطافح، وهذه الفوضى العارمة التي تعصف بعدن، والنهب الذي يتم على قفاء من يشيل في عدن وباقي المحافظات من قِبلِ شخصيات وجهات كان من المفترض أنّها حامية حِمى الجنوب الجديد. مع أن الأخ فتحي لم يفصح عن اسم هذه الشخصية لأسباب تتعلق بحياته التي قد تكون في خطر إن هو كشف الاسم\ الاسماء -بحسب كلامه-. لكن في الوقت الذي يمكن تفهم تخوفه هذا في ظل وضع أمني منفلت، كنا نأمل أن يكشف عن هُويّة هذه الشخصية حتى يعرف الناس، و يتم اعتبار كلامه بلاغا للجهات التي يهمها الأمر،كون عدم كشفهم سيجعل الكلام ناقصاً وغير ذي معنى، أو كما قد يقول البعض بأنه عبارة تلميح لجهات جنوبية بعينها دأب بن لزرق على مهاجمتها بطريقة انتقائية دون جهات عابثة أخرى أوسعت الجنوب نهبا وظلما. وعلى كل حال يجب حُسن النية في كلام بن لزرق، (فما طرحه ليس مستحيل الحدوث، بل متوقع جدا فالهمجية قد بلغت مرتقٍ صعب بهذا الزمن الرخو)،بأنها نية تستهدف معاقل الفساد وعتاولته، ونقول له : (اكشفهم وتوّكل). فلن يجرؤ من عرض عليك الرشوة أن يؤذيك لأنك بالتأكيد قد عرفتَ اسمه وعممته على من تثق بهم، هذا فضلاً عن كاميرا الصحيفة التي سجلت لحظة دخوله وخروجه، وربما حديثه بالداخل.وثق بأننا سنكون إلى جانبك الى حيث توصل أسلحتنا الناعمة، ولن ندعك فريسة للعابثين، سنكون بجانب بالقدر الذي نرى فيك جديّة بالموضوع، ودون تمييز فاسد عن فاسد، أو كشف فساد ببُعد سياسي وبحسب ترمومتر السياسة. ملاحظة: إن كُنا متفقين أنه لا توجد قوة حراكية تمثل كل الجنوب بمن فيها المجلس الانتقالي، فلماذا يجب ان نعتبر هؤلاء العابثين بالأراضي ممثلين للجنوب ولمشروعه السياسي؟؟ سؤال محرج للبعض، لكنه منطقياً. فاستغلال مثل هذه الحالات لمقاصد سياسية تستهدف القضية الجنوبية، وكأن هؤلاء هم الجنوب كله ويمثلون مشروعه السياسي، يشكل منطق أعور، وتجني واضح على هذه القضية العادلة ومشروعها.. فأن كان أفعال هؤلاء - والتي لاشك أنها أفعال قبيح ومستهجنة- يشكّل دليلاً على فشل المشروع السياسي، فأن النهب الذي طال الجنوب خلال ربع قرن يشكّل دليل بحجم الكون على فشل المشروع الوحدوي الذي تم النهب باسمه، هذا علاوة على البلاوي والبلاء التي اُرتكبتْ بالجنوب باسم مشروع اليمن الوحدوي الكبير. أليست هذه الموازاة منصفة؟ أكيد نعم..فلماذا لا يمانع البعض بأن يتم المشروع الوحدوي حتى على يد شياطين،فيما يشترط على أصحاب المشروع الجنوبي أن يكونوا ملائكة ؟.