كلنا متفقين ان الرياض أرتكبت حماقة بمنع القيادات الجنوبية من العودة إلى عدن، وتم إيقافهما في مطار الملكة علياء الدولي بالأردن، ومع هذا فان القيادات الجنوبية ارتكبت حماقة كبرى بانبطاحها للمملكة العربية السعودية، ومن يظن ان "آل سعود" حكام المملكة العربية السعودية سيمنحون الجنوبيين حريتهم وأعطائهم الحق في تقرير مصيرهم فهذا غباء بحد ذاته، كيف سيمنحوهم الحُرّية في تقرير مصيرهم سلميا، وهم لم يمنحوها لشعوبهم ويحكمون الشعب السعودي بالحديد ونار وبحد السيف. لا أعلم لما كل هذت الغباء الذي تمارسة قيادة المجلس الإنتقالي الجنوبي ؟!، وكيف تثق "برياض" الثقة العمياء!، الم يقرؤا التاريخ ويتعظوا من التجارب السابقة على مر التاريخ، من الذي غدر بزعيم الأمة العربية الرئيس الشهيد/ صدام حسين الذي كان بمثابة الطود الشامخ المنيع حاميا لدول العربية من المد الإيراني الفارسي والمخطاطات اليهودية والنصرانية، وقدموه كبش فداء في فجر صباح يوم النحر بالعيد الأضحى ؟!، اليس كان بموافقة بعض زعماء العرب مثل الكويت، وقطر، والأردن بقيادة "آل سعود" حكام المملكة العربية السعودية، وأعدموه الإمريكان بايادي أدوات إيرانية، وبموافقة وباموال سعودية كويتية. آل سعود سيغدرون بالجنوبيين والأيام فيما بيننا تمر وتتداول، خاصّتا ان وجدوا "آل سعود" مصالحهم مع الحوثيين وتم الاتفاق عليها مع الحوثيين، حينها سيتم انهاء الحرب في اليمن، وتسليم حكم اليمن كاملا للحوثيين، وسوف يخرج ملك المملكة العربية السعودية الحالي الملك "سلمان بن عبدالعزيز آل سعود" ليعلن انهاء الحرب في اليمن وعدم التدخل في شئونه وعليهم اليمنيين حل خلافاتهم فيما بينهم، مثلما قالها شقيقة الراحل الملك "فيصل بن عبدالعزيز آل سعود" رحمة الله علية أثناء الحرب اليمن الأهلية ضد الأمامة، حينها وقفت المملكة العربية السعودية ضد الثوار اليمنيين في بداية الأمر، ولكن حين وجدت المملكة العربية السعودية ان مصالحها ستكون آمنه مع قيادات الثورة وعبر وكلائها التقليديين من مشائخ ووجهاء اليمن، حينها خرج الملك "فيصل بن عبدالعزيز آل سعود"، قائلاً: أن السعودية ستسحب قوّاتها من الحدود الأراضي اليمنية، والمملكة العربية السعودية سترفع يدها عن المشاكل الداخلية اليمنية، فدعوا اليمنيين يحلوا خلافاتهم فيما بينهم، ولا نتدخل بشئونهم الداخلية. على المجلس الإنتقالي الجنوبي أن يتعلم أسلوب فن الهندسة الصناعية والتخطيط الاستراتيجي السياسي والعسكري من الحوثيين، ينظروا كيف ينتشرون ؟!، وكيف يسيطرون ؟!، ومتى يتحكمون ؟!، إذا فعل المجلس الإنتقالي الجنوبي كما يفعلون سيكون ناجح، عليه ان لا يبالي بقرارات مجلس الأمن الدولي وهي لا تطبق إلا على الضعفاء، الحوثيين نجد في شعارهم الموت لليهود ودولة إسرائيل ودولة امريكا، وهم من أول من حموا السفارة الأمريكية في صنعاء ولم تتعرض لنهب كما يتداول في الإعلام المضلل، وحاليا السفارة الأمريكية لازالت في صنعاء تحت حمايتهم ولم يتجرأ أي قائد حوثي ان يقتحمها ويبسط عليها أو يفجروها كما يفعلون بمنازل كل من يعارضهم. تعلموا فن السياسة، لماذا لا تزالون تتصرفون كالاطفال الحمقاء أو المراهقين صامتون خجولين ؟!، لا تقطعوا جميع حبال الوصل مع إيران، أبقوا لكم خط رجعه إلى إيران، قوموا سريا بفتح قنوات وعلاقات التواصل سياسيا مع إيران، لا تغلقوها، لا تؤخذكم الثقة العمياء بسياسة وتوجهات المملكة العربية السعودية نحو القضية الجنوبية باستعادة الدولة الجنوبية، وتقطعون علاقاتكم بإيران وبدول الإقليمية الأخرى، انظروا إلى دهاء حلفائكم الإماراتيين قاتلوا الحوثيين ووقفوا ضده من أجل حماية المواطنين اليمنيين من جرم مليشيات الحوثيون، ومع هذا لم يقطعوا علاقتهم وتواصلهم وتعاونهم الإنساني مع إيران الداعمة للحوثيين، لإنهم أدهياء أذكياء وجهة مشرق في فن السياسة يعرفون من أين تؤكل الكتف ؟!، ولديهم تجارب مريره مع السعوديين في حقبات الزمن الماضي ولازالت، وربما أخذوا العبرة من الرئيس الشهيد/ صدام حسين وغيرهم الذين كانوا حلفاء مع المملكة العربية السعودية، وفعلا المملكة العربية السعودية هي من ضغطت على الإمارات بمغادرة اليمن، والعالم أجمع يعلم أن عرب الصحاري يمتيزون بالخيانه ولغدر، فإذا ماتوا عرب الصحاري ستموت الخيانة. لأجل استعادة وطنا الجنوب لا تتفردوا وتتمسكوا بحليف واحد، فمصالح العالم تقبع وسط أراضي "الجنوب" بما ميزة الله ان يكون همزة وصل بين دول العالم، لا تغلقوا كل قنواتكم مع إيران، لأجل استعادة الدولة الجنوبية حتى تحالفوا مع إسرائيل، فالقدس بيت الله، والله هو من يحمي بيته، وليس العرب أو المسلمين من يحموا القدس، فالعرب والمسلمين اللهم سبب فقط، والرب يعلم متى يحمية من العابثين، كما حمى بيته الطاهر الكعبة المشرفة في مكةالمكرمة. 12/مارس/2020م.