حتى اللحظة لم نفهم نحن الجنوبيون ما هو المطلوب منا كسياسين أو عسكرية أو خبراء اقتصاديون أو متخصصون أمنيون ونتقمص غباء فاحش من تصرفاتنا مع الإقليم والعالم ونطالب لمواقف داعمة ومساندة لقضيتنا الجنوبية بعد أن تنكرنا لذاتنا مع اخواننا في الشمال. ولا اعني رموز الحكم في صنعاء قديما وحديثا ولكن أخاطب الشعب اليمني الذي تربطنا به علاقات قديمة تجارية وجوار مستديم وهم يعتبرون سوقنا لتصريف كل منتجاتنا والعكس لقد أضعنا نحن الجنوبيون بوصلة الإبحار وتهنا في خضم امواج عاتية جرفتنا الى أعماق الأزمات والمشاكل والماسي الخبيثة وفرقتها شمال وجنوب واليمن هذا لكن لاتسمح للغير أن يساومنا في مصالحنا الخاصة العامة ولا نسلم زمان امورنا لمن يعبث بقدراتنا ويسيطر ويهمنا على ثرواتنا وينهبنا في وضح النهار .
وفعلا لم نقرأ صفحة السياسية جيدا ولم نشغل عقولنا بصورة ممتازة خاصة عندما تبرز أمامنا قضايا هامة تحتاج إلى وزن وتمحيص ونسب فشل ونجاح لقد لعبت بنا الأهواء الخاصة وفضلنا اسلوب الصراع وطريق الخلافات على حالة التطلعات والطموحات وكيف نرسم خطوط عريضة من بناء وطن مشترك لكل اليمنيون شمال وجنوب ولم نضع الحصان أمام العربة ولم نرتقي إلى مستوى المسئولية الوطنية ولم تكن اكثر حرصا على حقوقنا المشروعة ولم نبي علاقات جيدة وندية مع الإقليم والعالم نعم لقد تمكنوا منا أعداء الحرية والسلام وحشرونا في زاوية قطرها مدينة عدن وقالوا لنا انتم من حرر الارض وكل خبراتنا وثرواتنا تحت أيديهم يتصرفون بها كما يشأؤن ونحن ننتظر قطنة السكر التي أطلقتها الرطوىة وخيشة الدقيق المنتهية صلاحيتها وجاون الزيت المصدي ولم اخرجوا حولوها الى فتات مادي لايسمن ولا يغني من جوع .
اكيد سنمضي في الطريق دون الوصول إلى نهاية والمحتمل أن تصل الأمور إلى عنق الزجاجة وتتعثر الحلول وتظل الحالة مكانها بل ستزداد سؤا متى نعي ونفهم ونعالج قضايانا بعقلانية مع اخواننا من شعب الشمال وهم اليوم يعانون ويلات الاحتلال الشيعي الحوثي الماجوسي واذا انفرط العقد وتم الاجتياح للجنوب لن يسلم أحد من أضرار الحرب عودوا ايها الجنوبيون والشمال يوم إلى رشدكم وعالجوا قضاياكم ببصيرة وعين طويلة ثرواتكم كبيرة ووفيرة وارضكم ترابها ذهب وفكروا ولو لمرة واحدة أن الذين يتبنون قضيتكم هم من يسوقوكم الى أتون الأزمات والحروب والمال الحرام نسأل لكم الهداية والثبات ....