اليأس هو تلك القيود والاصفاد الحديدية التي يضعها الفاشلون في اقدامهم لتكبلهم وتمنعهم عن حرية الحركة والسعي ، فيقبعون في اماكنهم غير قادرين على العمل والاجتهاد والبحث عن فرص عمل..! بعكس الانسان الناجح الذي لايرتضي ان يكون مكبلاً لهذه القيود ولايستسلم لليأس والفشل.. بل يسعى دوماً لمحاربته بكل الوسائل الممكنة ويتمسك بالامل والتفاؤل ويشق طريقه في هذه الحياة بكل ثقة وإصرار.. ونراه يحاول الوصول والنجاح في معترك هذه الحياة القاسية.. لكن النجاح ليس بالامر السهل او مسألة حظ كما يظنه الواهمون... بل يحتاج الى الجهد والصبر والوقت لتحقيقه والوصول اليه.. كما يتطلب ان يتحمل الباحث عن النجاح الى تحمل الفشل والصعوبات التي قد تعترضه .. واهم صفة التي يجب ان يتحلى بها من اراد النجاح في حياته العملية هي الثقة في النفس وفي قدراته فهذه الصفة هي من ستقوده الى النجاح.. شبابنا اليوم وتحديداً في منطقتنا الوسطى بمحافظة ابين شقوا طريقهم ونفضوا عن كواهلهم غبار اليأس والقنوط واتجهوا لسوق العمل وهم يحملون بين جنباتهم الثقة بقدراتهم وامتهنوا الحرف المهنية كالسباكة والطلاء والتلييس والتبليط وغيرها من الحرف التي كانت الى الامس القريب حكراً على ابناء وشباب بعض المناطق والمحافظات .. واستطاع شبابنا اتقان هذه المهن الحرفية بكل اقتدار واستطاعوا تغطية السوق المحلية وتفوقوا على من سبقوهم في هذه المهن لثقتهم بانفسهم ثم بالصبر والإصرار على النجاح.. بدورنا نشد على ايادي هؤلاء الشباب الذين استطاعوا ان يتحولوا لعناصر فاعلة في المجتمع ويحققوا ويحصدوا ثمرة إصرارهم وثقتهم بانفسهم.. فشكراً لهم من الاعماق.