إِنَّ اللَّهَ لَمْ يُنْزِلْ دَاءً إِلَّا أَنْزَلَ لَهُ شِفَاءً، عَلِمَهُ مَنْ عَلِمَهُ وَجَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ". سينتهي الوباء ويبقى أثره . العديد من الخبراء المتخصصون العارفون وحتى المنجمون ذكروا عن تغيير عالمي كبير قادم، وحدوث كوارث مزلزله تسبق وتمهد له، وإن اختلفوا في الكيفية والتوقيت. هناك من ذهب لأبعد من ذلك، أن عام 2020 سيكون فاصل تاريخي يبدأ بكوارث، حروب اقتصادية وتكنولوجيه قد تصل لعسكرية، ولعل الجرثومية جزء منها، هدفها منع تحول "السيطرة والقيادة" العالمية من الغرب للشرق. ما حدث في الصين خلال مواجهة فيروس كورونا اثبت قدرات الصين الهائلة، بما في ذلك استعمال التكنولوجيا الحديثة في حربها ضد هذا الوباء، بالمقارنة بأوروبا التي يسميها البعض القارة العجوز، وحتى بأمريكا. فهل انتصار الصين على كورونا بتلك القدرات المذهلة، بالمقارنة النسبية مع أوربا وأمريكا، شاهد ومؤشر على صحة التوقعات بتحول القيادة والسيطرة؟ هل الشرق، بقيادة التنين الصيني والنمور الآسيوية، أصبح أقرب إلى السيطرة والقيادة والهيمنة اقتصادياً وتكنولوجيا عالمياً؟ من الغرائب والطرائف أن يغرد العديد من رجالات السياسة في الغرب بالقول: "انتصرت الأنظمة الديكتاتورية على الديمقراطية في سرعة التعامل وتحقيق نتائج أفضل وقت الكوارث". الرئيس الصربي يصرح بألم وحسرة بعد أن تخلى عنه الإتحاد الأوربي ويتوجه إلى الصين بطلب المساعدة في التعامل مع كورونا يقول: " التضامن العالمي... التضامن الأوربي خرافة". هل فعلاً كورونا قلب الطاولة على النظام العالمي القديم؟