اتحد سكان الأرض كلهم في حرب عدو واحد. ظهر عجز الإنسان. لم تعد تريليونات الدولارات من الأسلحة نافعة. خوف ورعب واستنفار شامل، استدعاء الجيوش، لمنع الناس من التحرك والخروج من منازلهم. بشرى من نبينا محمد صل الله عليه وسلم بأننا سوف ننتصر: "ما أنزل اللهُ داءً إلا أنزل له شفاءً علمَهُ من علمه وجهلَه من جهِله". "فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرً" لعل من رحمة الله أن أنزل هذا الداء ليمنع شر من أنفسنا أكبر، وهي حرب عالمية ثالثة من صنع البشر، تنبأ بها العارفون، لا تبقى ولا تذر. في هذه الحرب من دخل داره فهو آمن. في حروب البشر تهدم البيوت فوق رؤوس سكانها، يقتل عشرات الملايين. أكثر من خمسة وثلاثون مليون قتلى الحرب العالميه الثانية، أما الأولى يقال أكثر من عشرون مليون، يضاف ضحايا إبادة ومجاعات والإنفلونزا الإسبانية الذي بلغ 50 - 100 مليون. حتى إحصائها ما كان ممكناً. علاجان، أحدهما من السماء يأتي بالدعاء، وعلاج من الأرض يتحقق بأسبابه بفضل من الله. حرب الله وعذابه أرحم واللطف بنا من حروبنا على بعضنا. يسأل رسول الله صل الله عليه وسلم أصحابه: "أَتُرَوْنَ هَذِهِ المَرْأَةَ طارِحَةً وَلَدَهَا في النَّارِ"، قالوا لا، قال: "للَّهُ أَرْحَمُ بِعِبادِهِ مِنْ هَذِهِ بِوَلَدِهَا".