ابين كانت ومازالت لها اليد الطولي في (ترمومتر) استقرار الجنوب او العكس ، وهذا مشهود لها بلا منازع ففي كل المنعطفات الخطيرة التي مر بها الجنوب منذ ثورة 14 اكتوبر وما تلاها إلى اليوم نجد ابين في الصدارة.وحين تقول ابين كلمتها فعلى المحافظات الخمس الاستماع إليها بانصات. الموضوع يطول ويتشعب وذو شجون.. لكنني اريد الحديث هنا عن واحدة فقط من محطات تميز ابين وتفردها بموقف غاية في الأهمية - على الأقل من وجهة نظري-ألا وهو الموقف مما يجري اليوم في المناطق المحررة ( أو قل في الجنوب عموماً) . فأبين أبت إلا أن تقف موقفاً مشرفاً وجلياً في رفض الانجرار الئ الصدام عندما رأى عقلائها وقادتها أن الأمر جلل حين يتقابل الاخ مع اخيه في متارس الحرب الاقتتال العبثية. وفي موقف نادر الحدوث -إلا في ابين- توحدت القيادات المختلفة في رفض الصدام عسكرياً كان اوسياسياً وتوافقت قيادات الشرعية بزعامة المحافظ ابوبكر حسين وقيادات الانتقالي بزعامة الشيخ عبدالله الحوتري رئيس الانتقالي والقايد الصلب العميد عبد اللطيف السيد في العمل سوياً كل في مجال اختصاصه والهدف حماية أبين من الانزلاق الى المجهول في، ظل راهن اليوم المحفوف بالتحديات. وهكذا رأينا السلطة المحلية تدير الامور الادارية في المحافظة بسلاسة طبيعياً ورأينا الانتقالي يدير القضية الامنية بنفس السلاسة وبهكذا روح وطنية عالية سيجلبون أبين ويلات الصراع المحتمل. تحية من القلب لقيادات أبين (الشرعية والانتقالية) على هذه الروح التي لن يصل إليها الا الأبيونيون كما يبدو انها أبين... المتميزة دوماً.!!*