لنفترض... أن حيوانات الكرة الأرضية اتحدت ضد البشر. تتوقف الحيوانات المفترسة عن أكل بعضها البعض، وتتخذ من افتراس البشر وسيلة لتوفير غذائها. والحيوانات النباتية تسخر البشر لزراعة ما تحتاجه من غذاء. هل تستطيع الحيوانات إذا اتحدت أن تهزمنا نحن البشر وتسخرنا لخدمتها والانتفاع بنا؟ نظرية تقول ان الإنسان يستخدم 10٪ فقط من قدرات دماغه، لذلك إذا تمكن شخص من استخدام نسبة مثلاً 50٪ أو أكثر فسوف يتحول من شخص عادي إلى عبقري. لعل الحيوانات لا تستخدم إلا 1٪ من قدراتها العقلية ولو استخدمت أكثر من 10٪ لتغلبت علينا. هل هذا التصور "الإفتراضي" يمكن تنزيله على البشر، بمقارنة شعوب بأخرى؟ هل هناك شعوب بشرية تستخدم ربما أكثر من 10٪ من أدمغتها، وشعوب أخرى تستخدم أقل من ذلك، لهذا يحدث الفروقات بين الشعوب والأمم؟ لذا نجد شعوب أكثر تقدما، وأخرى متخلفه، دول مسيطرة تسود، وأخرى تابعة مستعبدة، شعوب منهوبة ثرواتها من دول أخرى. شعوب تقتل "تفترس" بعضها البعض، وتحول اوطانها إلى حلبات تشبه "الكولوسيوم" حلبات روما للمصارعة للفتك بالبشر، وشعوب "دول" أخرى تلعب دور الأسياد "الرومان" تدير هذا السيرك الدموي البشري "الحيواني". نحن في عالمنا العربي، هل ينطبق هذا العالم الإفتراضي على واقعنا، من فرضه علينا؟ هل نظرية أن الإنسان يستخدم جزء من قدراته العقليه يفسر واقعنا العربي؟ في عالمنا الافتراضي الذي ذكرنا، نجد أن الفارق الطبيعي الذي يتحكم في معادلة العلاقة بين الإنسان والحيوان هو العقل. العقل، الفكر، الثقافة هي الثورات التي يمكنها تغيير معادلة العلاقات بين الشعوب وحكامها وبين والامم.