الازمة في الجنوب حالياً هي ازمة ثقة أدت الى انقسامات مناطقية للسيطرة على العاصمة عدن ومن أجل الحكم و البرانفراد بالثروات والسلطة. العنصرية وباء اخطر من وباء الكورونا ليس لها مطهر ولا توجيهات وقاية عزل وحجر ، العنصرية دمار وخراب وقتل وجهل ليس لها علاج . حتى الفساد يخضع لمعاير الواسطة ، والنفوذ ،والمحسوبية ، والمناطقية وعلى أساسها يُستهدف العامة من الضعاف الذين ليس ورائهم من يحميهم من المناطق المتنفذة ، والايادي الواصلة . ان أصحاب المشاريع الضيقة وأصحاب النوايا الخبيثة هم من يمارس أساليب عنصرية ومناطقية و هم الأكثر عرضة وتبريراً للفساد والنهبة. فمن أجل ذلك الهدف والمشروع المناطقي يستخدمون السرقة والنهب و الاختلاس ويجوز لهم اكثر من ذلك، بل وأحياناً يفعلوا ما من شأنه أن يقرب أو يعجل أو يساهم في تحقيق ذلك الهدف . فهم يروون فسادهم لا يعد فساداً، وتمسكهم وتعلقهم بالسلطة ، لايعد تمسكا بها لأجلها وأنما لغاية أسمى وهدف أنبل . من هنا نقول ان جمع الجنوبيين على كلمة واحدة هي حالة من حالات الوهم والأسباب واضحة للعيان . الحقيقه اننا وقعنا بين طرفين سياسيين كل منهما أقصائي بكل ماتعني الكلمة. ونحن للاسف نلهث وراء الطرف الذير حسبنا عليه دون وعي وللأسف كل طرف يريد اقصاء الطرف الآخر نهائياً . بهكذا عقول لن تبني دوله ، ولن نجني الا مزيدا من الفرقه.