قرار حكيم من رجل حكيم، لصرح علمي كبير، ومتابعة رجل كبير، وتسلم قيادة هذا الصرح رجل كبير، هذه هي بداية جامعة كبيرة، وسيكون لها صولات وجولات في المستقبل، لأنها غُرِست في محافظة عريقة، وكبيرة، ومتعطشة للعلم، وهي بمثابة المنجم لكل جميل، هذه هي بداية جامعة أبين مع العلم، وصناعة العلماء. جاء القرار من كبير القوم فخامة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، فكان قراره حكيماً، وصائباً، وفي فترة لم يتوقعها أحد، وتابع هذا القرار رجل همام هو محافظ محافظة أبين اللواء أبوبكر حسين سالم، فأصبحت هذه الجامعة حقيقة، وكان لمحافظها قاعة تحمل اسمه عرفاناً بدوره في تأسيسها، وتسلم رئاستها ابن من أبنائها وكادر من كوادرها، هذا الكادر هو الدكتور محمود الميسري الذي كان اختياره يمثل نقطة الانطلاقة الصحيحة لهذه الجامعة الفتية. لقد قاد الدكتور محمود الميسري جامعة أبين بتجربته العلمية، والإدارية، وتراكم قدراته في القيادة، فجعل من القرار واقعاً على أرض أبين، فرفرف علم العلم في سماء أبين، ويبدو من خلال شخصية الدكتور محمود الميسري أن الرجل لن يرضى إلا بصرح يناطح به أعرق الجامعات اليمنية، والعربية، والعالمية، وبتخصصات متميزة، وفريدة، وما نسمعه اليوم عن التوجه لافتتاح كليات جديدة في رحاب هذه الجامعة الفتية يدل على صدق كلامنا في شخص الدكتور محمود الميسري أول رئيس لهذه الجامعة، فأنعم به من رئيس. يتميز الدكتور محمود الميسري بدماثة أخلاق، وقوة شخصية، فهو رجل دولة، ونظراته ثاقبة، لهذا ستتميز جامعة أبين، وسيكون لها كلمتها في صرح العملية التعليمية الجامعية في هذا الوطن. من خلال متابعتي لتحركات الدكتور محمود الميسري في ظل هذه الظروف البالغة التعقيد، ينحني الرأس احتراماً لهذا الرجل، الذي يعمل في محراب علمي كبير، وأي شرف لأن يختارك الله، لأن تكون رئيساً لصرح علمي كبير كجامعة أبين الحبلى بالكادرات التعليمية في مختلف التخصصات العلمية؟! الدكتور محمود الميسري رئيس جامعة أبين لا يختلف على قدراته اثنان، ولا يختلف معه أحد، لأنه رجل صادق، وعملي، وصاحب كاريزما فريدة، تستريح لها القلوب، وتطمئن النفوس عندما تحدثها مثل هذه الهامة العلمية الفريدة، ولقد جاء الدكتور محمود الميسري في ظل وجود محافظ لهذه المحافظة محباً للعلم، فحصل انسجام بين الشخصين اللذين لاشك أن كل أبناء أبين قد أحبوهما، ولهذا سترون جامعة أبين في ظل رئاسة الدكتور محمود الميسري قبلة لطلاب العلم، وسترون الكوادر المتخصصة تخرج من بين كلياتها المتميزة، إن شاء الله، والدليل على كلامي هو أن رئيس الجامعة قد سعى منذ تسلمه لرئاسة هذه الجامعة، لتأهيل كل أعضاء الهيئة التعليمية، والتعليمية المساعدة في أرقى جامعات العالم، فالرجل بعيد النظر، صائب القرار، جاء ليبني جامعة، ولقد علم أن الجامعات لا تُبنى إلا بالكادرات، لهذا أهّل الجميع دون استثناء، فهو يعلم أن الصروح العلمية الكبيرة لا تقوم إلا بالكوادر، فأنعم بمثل الدكتور محمود الميسري رئيساً لجامعة أبين. أخيراً كلمة نوجهها لفخامة الأخ الرئيس نقول له فيها: ما قصرتم فخامة الأخ الرئيس، ولكن عشمنا في أن تدعموا هذه الجامعة الفتية، وقليلة الإمكانيات، وليكن خطكم ساخناً مع رئيسها، وسترون الثمرات كوادر تنهض بهذا الوطن، خاطبناكم فخامة الأخ الرئيس، ونحن نسمع لسان حالكم يقول: لبيكِ، لبيكِ، جامعة أبين.