تمثلان واسطة العقد الفريد في الفساد ، والفرادة في كونهما تأخذان أشكال متعددة وتحت غطاء أسماء كثيرة منها على سبيل المثال الشفاعة الحسنة ، الفزعة، القبيلة .. الخ . الواسطة والعنصرية تشكلان مجتمعتين الرأس النووي لصاروخ الفساد والذي تتسع مساحة تدميره لتشمل مجتمع بأكمله ودولة بأكملها دون إطلاق رصاصة واحدة. فلا يمكن أن تستقيم الدول وتتطور في ظل الواسطة، فالواسطة هي إحدى الأدوات التي تنخر في جذع المجتمعات النامية وهي إحدى العوامل التي لا تساعد على نمو المجتمعات وتطورها. فالواسطة بمفهومها العام هي وضع الشخص الغير مناسب في المكان المناسب، وهذا سبب فشلنا في التعليم في التقدم في التطور والنمو، مالم نتخلص من تلك الآفة التي تنخر مجتمعنا العربي ولن نتقدم ونسظل في التخلف والعصبية والعنصرية والطائفية، وهذا يعد من العوامل التي تقضي على الأوطان وهي مالم نتخلص منها سوف نظل نرزح في هذا المربع التي يعرقل تقدمنا فلماذا نحن الأوطان المتخلفة، نعرف السبب ولا نستطيع أن نزحزحه من عقولنا هل لأننا نحن بحاجة إلى هزة قوية تصحينا..؟ لماذا نظل متمسكين في تلك الأدوات التي تخرب تطورنا..؟ لماذا نصر على التخلف والتأخير في مجتمعنا العربي، مالم نصحو من سباتنا سنظل في هذا المربع ولن نتقدم قيد أنملة. علينا مراجعة حساباتنا علينا تقييم تصرفاتنا علينا أن نقيم سلوكنا وعلينا ان نعترف باخطائنا علينا أن نزحزح عقولنا من التفكير الضيق الذي يعرقل تقدمنا مالم سوف نسير في ركب التخلف والتمزق والانحطاط وسنظل متقوقعين في مكاننا من التقدم والتطور، فهل نصحو من سباتنا..؟. *كلمة لابد منها* -التعليم والقضاء هما أساس تقدمنا وتطورنا. -نعرف أشخاص تم تعيينهم في السلك القضائي والسلك التربوي وهما إما بدون أدنى شهادة علمية (ثانوية عامة) والبعض منهم دون أخلاق او سلوك قويم ورفيع ولكن تم تعيينهم عبر الواسطة ، فكيف سنصلح ذاتنا وما زالت الواسطة هي المسيطرة على عقولنا.