إستغلال جائحة فيروس كورونا جريمة إنسانية تُعرّي مرتكبها أخلاقياً في ظل الأوضاع المأساوية التي تعصف بالبلاد و العباد في شتى مجالات الحياة و لاسيما الخدمية منها . توقيف بيع أي مادة ما حتى و إن لم تكن سلعة غذائية بحجة إغلاق المنافذ و المستودعات مليئة بها ، شكل من أشكال هذا الاستغلال لا يوجد له سواء مبرر واحد أنّ النية مبيّتة لاحتكاره و زيادة سعره في موقف معيب فاق كل التوقعات . تجار الغرب حيث لا وازع ديني لهم تبرعوا بالملايين لمساعدة دولهم في جائحة كورونا و أنتم أعماكم جشعكم بزيادة أرباحكم . لا تجعلوا فيروس كورونا سبباً لإستغلالكم فيصيبكم عذابه و يمحق الله رزقكم و يبتليكم و أنتم لا تشعرون . تعاونوا على البر و التقوى و لا تعاونوا على الإثم و العدوان فيزيدكم الله من رزقه أضعافاً مضاعفة . في الأخير لست متحاملاً و لا حاقداً أو شامتاً بل مشفقاً و ناصحاً لكم حتى لا تقولوا غرّتنا الحياة الدنيا فعمت قلوبنا . و دمتم في رعاية الله