وصلتني رسالة من الهند كتب حروفها احد الاخوة العالقين بلون الدم وصبغها بحرقة الألم.. ألم مرض السرطان الذي ينخر جسده المتعب وألم قلة مافي اليد..! وألم فراق الاهل والاحباب.. وألم فراق الوطن....! كل هذه المعاناة التي تجمعت لتنهش في جسد احد ابناء الوطن وتحاصره في بلد الغربة .. قرأت رسالته التي وصلتني عبر الواتساب والتي تقطر دماً والماً واترك القارئ مع هذه الرساله لنتشارك مع صاحبها الشعور بالغبن والحسرة على حكومتنا التي لاتبالي كثيراً بمواطنيها العالقين في مختلف بلدان العالم بسبب الحجر الصحي والمنزلي الذي فرض عليهم ومنعهم من مواصلة العلاج او العودة الى ارض الوطن ليدفنوا في ثرى وطنهم الذي احبوه ولكنه تخلى عنهم في وقت هم في امس الحاجة لاحتضانهم ورعايتهم.. لااطيل عليكم واترككم لقراءة الرسالة: (انا مصاب بمرض السرطان وذهبت الى الهند لتلقي العلاج قبل جائحة كورونا وعند انتشار ذلك الوباء توقفت عن مواصلة العلاج التزاماً بمنع التجول والخروج ...! وانتشر السرطان في جميع انحاء جسدي وحاول بعض الخيرين من ابناء وطني المتواجدون في الهند ان يمدوني ببعض المال لمواصلة العلاج.. ولطول الفترة توقفوا نظراً للتكاليف الباهظة وتوقفت معها عن متابعة حالتي ، وفوق ذلك لم استطع دفع ايجار الشقة المستأجرة.. وفي احد الايام شعرت بألم شديد وحاولت الوصول لاقرب مركز صحي لكنني فوجئت برجال الامن يمنعوني بحجة الالتزام بالحجر الصحي..! ونظراً لحالتي الصحية المتدهورة اضطررت لاستدعاء طبيب لمعاينتي فطلب مبلغاً لم استطع توفيره ففوضت امري لله..! ورضيت بماقدره الله لي.. لااريد إلا ان تصل هذه الرسالة لحكومتنا بطريقة او باخرى لعلها تنظر في وضع العالقين وتقوم بانقاذهم ومساعدتهم . امنيتي ان اعود لوطني لاموت بين اهلي وعشيرتي وادفن في تراب وطني..!) هذه مايتمناه ذلك المريض..! فهل تحقق له الحكومة هذه الامنية وترتب لعودته لوطنه ليموت بين اهله وذويه؟ ام ان هذه الامنية صعبة المنال وفوق قدرات حكومتنا الموقرة؟؟