أقترب الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك حيث روحانيته الجميلة و فضائله العديدة و طقوسه المتنوعة و التزاماته الكثيرة . أقترب الشهر الفضيل في ظل أزمات خانقة و أوضاع مزرية و حروب جائرة و وباء مخيف و حظر مطبق و غلاء فاحش و فقر مدقع . أقترب الشهر الفضيل و كل المنافذ براً و بحراً و جواً مغلقة ... و المحلات التجارية و الشركات و المؤسسات مقفلة ... و المؤسسات الصحية و الطواقم الطبية مستنفرة . يا رجال الخير من خيركم الناس مُستبشرة ... و من كأس رزقكم مُتعطشة ... و من أياديكم البيضاء مُنتظرة ... فلا تضيعوا تجارة مُربحة . يا رجال الخير تحسّسوا الناس حالاتهم ... و طوفوا خفية بيوتهم ... و اقضوا عنهم حاجاتهم ... و خففوا عنهم معاناتهم ... و امسحوا بيداتكم البيضاء دمعاتهم . يا رجال الخير ستسألون يوماً عن أموالكم فيمَ أنفقتموها ... و على من وزعتموها ... لذا عن الرئاء و السمعة أبعدوها ... و تبيّنوا إذا وزّعت فعلاً على مستحقوها . في الأخير ما كتبت تلك السطور جزافا ... إلا بعد رسائل أبدوها سلاما ... و أوسطها قصص و أحزانا ... و نهايتها مآسي و ألآما . و دمتم في رعاية الله