نبذة تعريفية ..الاسم عادل سالم ناصر الحسني من مواليد مدينة مودية عاش وترعرع هناك درس الابتدائية ثم الثانوية ، توجه بعدها للمجال الدعوي حينما انتقل إلى مركز دماج لتلقي العلم الشرعي هناك ، أما من الناحية العسكرية فالحسنى التحق في بدايته بالسلك الشرطوي ، وأصبح جندياً ضمن جنود أمن أحد المحافظات اليمنية . علاوة على ذلك يعتبر الحسني من أبرز الشخصيات الاجتماعية والقبلية التي تحظى بالتقدير والاحترام من قبل جميع ابناء المنطقة الوسطى عامة ودثينة خاصة . امت مليشيات الحوثي وعفاش بغزو مدينة السلام التي لم تعرف السلام يوما " عدن" عام 2015م كغيره من الشرفاء والابطال لبوا نداء الواجب فهبوا يدافعون عن بلادهم وأرضهم وعرضهم امام العدو هذا العدو الحوثي ، خرج بطلنا الشيخ عادل الحسني ملبياً النداء ومدافعاً عن هذ الوطن فسطر بطولات وملاحم جسام ( في وقت قصير )فأستطاع هذا البطل المغوار أن يكتب أسمه بأحرف من نور في وقت وجيز كما قلت آنفا ، فأصبح القاصي والداني يعرف ويتمنى إن يتعرف عن هذا المقاتل عن كثب ، والذي لايحب الظهور الإعلامي والأضواء .. ضرب هذا الشاب البدوي الأسمراني الآتي والقادم من أرياف وجبال مودية الشماء كل انواع الفدائية والبطولة والتضحية ،دافع عن أرضه وعرضه ووطنه امام البراثين الحوثية أبان الغزو الارهابي من قبل مليشيات عفاش والحوثي حتى استعادة عدنوالمحافظات الجنوبية من قبضة هذه المليشيات ، بفضل الله ثم بفضل هؤلاء الشجعان والأبطال الذين لم يفرطوا ببلادهم ولو بشبراً واحد تم تحرير عدن . وبانتهاء الفصل الأول وتطهير عدن ، خاض فارسنا فصلا آخر لايقل ضراوة من سابقه بل لعله أشد وأنكى وأقسى وأمر حينما يكون "بيع للأوطان" ومن من ؟! كان من رفقاء السلاح ومن من كان يدعي بأنه أتى لتحريرها من الحوثي ، يقول المتنبي: وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند . مؤلم أن تأتيك طعنة الغدر من الخلف ومن رفقاء السلاح الذين أقتسمتوا يوما ما الكسرة واللقمة !!!. ما أن انتهت الحرب حتى تغيرت عقارب البوصلة ودونما سابق أنذار حينما أخذ مشروع القرية والقبيلة ينمو ويترعرع من قبل شريك التحالف (( الإمارات )) فألاسماء ليست هي الأسماء ، والمواقف ليست هي هي!! . أنصدم الحسني بالمتغيرات والمعطيات واندهش وتعجب بما يحصل حينها ، أبا إلا أن يظل وفياً لارضه وبلده ، ولم يقبل بمشروع الوصاية الإماراتية على عدن، ولم تغريه تلك الدراهم والسيارات الفارهة في سلب كرامته وكرامة وطنه ، بفضل الحرية والوطنية والزج في غياهب الجب على إن يبيع وطنه بدراهم بخسا ومعدودات، فكل المغريات لم تجذبه لعلمه بأن التاريخ لايرحم وسيسجل كل خائن وعميل في مزبلته . ظل البطل المقاوم عادل الحسني كشوكة حلق في رقاب هؤلاء ، ولم ينساق ولم ينصاع ولم يتزحزح قيد أنملة عن الثوابت الوطنية والأخلاقية ،لهذا المشروع الخبيث . دفع الحسني فاتورة وطنيته عالية وغالية الثمن ، وهنا سطر أروع الأمثله في التضحية ،فما كان منه إلا كما قال نبي الله يوسف عليه الصلاة والسلام السجن أحب إلي مما تدعونني إليه، فكل شيء يهون في سبيل الوطن ، وكالعادة وكعادة بائعي الأوطان تم تخوين الحسني وتم ألصاق وتلفيق تهم وجرائم جزافا لكي ينالوا منه . وبالفعل نجحوا في ذلك ،فأودع الشيخ عادل الحسني وزج به في السجون المخفية التابعة للإماراتيين ومورس ضده أبشع أنواع التعذيب الوحشي ثم خير مرة أخرى الأبقاء في السجن أو اغتيال بعض الشخصيات الوطنية والدينية ، وهنا مرة أخرى يسجل الحسني أروع الدروس والتي يجب إن تدرس في المنهاج في حب الوطن ،ففضل التعذيب والبقاء في السجن على اغتيال الشخصيات الوطنية والدينية . يقول المتنبي: إذا غامرت في شرف مروم فلا تقنع بما دون النجوم فطعم الموت في أمر حقير كطعم الموت في أمر عظيم . هنا ولا أبالغ إن قلت بأن المتنبي وكأنه يقصد حالة كحالة شيخنا عادل . الموت هو الموت سواء كان في الشجاعة والاستبسال والأعراض عن المشروع الدويلة الماسونية ،أو في البيع والشراء للذمم والاغتيالات . ولكن التاريخ سيخلد أسمك أما بأحرف من نور أو بأحرف من طحين . وبعد غضب و استنكار واستهجان واستياء شعبي واسع وضغط حكومي على هذه الجماعات المرتزقة بسرعة الإفراج عن هذا البطل ، في موقعه ليس بالسجون ، فرضخت انصاعت هذه الجماعات الحاملة لمشروع القرية والقبيلة ،تم الافراج عن الشيخ الحسني، وما هذا إلا فيض من غيض .. الرحمة والخلود للشهداء الذين سقطوا تحت التعذيب بتهم واهية في السجون الإماراتية ، والحرية والشموخ لمن هم بتلك السجون المخفية ...