في قصيدة جديدة له، دعا الشاعر الجنوبي الشيخ أبو صقر السقلدي، جميع القيادات الجنوبية، بمختلف توجهاتها انتقالي وشرعية، وذلك إلى ضرورة التوحد، وترك الخلافات جانبا، في إشارة واضحة إلى الحشود العسكرية التي جرى استقدامها إلى مدينة شقرة الساحلية، والتي معظم توليفاتها من أبناء الجنوب، وكان يُخطط لها لاجتياح العاصمة عدن التي يسيطر عليها المجلس الانتقالي، لافتا إلى إن من شأن ذلك التحشيد وتسميم أجواء التفاهم والحوار، الدخول في حرب أهلية، لن يستفيد أي جنوبي منها، غير ذلك الطرف الذي يتربص بالجنوبيين جميعا، مترقبا الفرصة السانحة للانقضاض على الأرض الجنوبية، والاستحواذ على ما تضمه من مقدرات وخيرات. كما رغب الشاعر جميع القيادات بأهمية التقارب والجلوس للحوار، لما لذلك من دور في تجنيب العاصمة عدن، شرور الفتنة التي لو حدثت ستأتي على كل جميل في هذه المدينة. ويشير الشاعر السقلدي في سياق قصيدته إلى أهمية وحدة الصف الجنوبي بين مختلف الأطراف، لأن ذلك يمثل المدخل السليم نحو استعادة الدولة الجنوبية العادلة التي ينشدها الجميع، وما دون ذلك فإنها الفتنة التي ستلحق جروحا غائرة لن تندمل. ويختتم الشاعر أبو صقر قصيدته بتقديمه تحية لكل القادة العقلاء، ممن وضعوا السلام نصب أعينهم، وساهموا في إرساء دعائم الاستقرار والإخاء بين أفراد وطن واحد، وشعب متجانس في مختلف نواحي حياته، ولم ينجروا نحو التصعيد المسلح الذي لم يحمل على أجنحته غير الخراب والدمار، ومشاريع ضغينة من الأحقاد والنعرات. القصيدة بعنوان: (براكين الجبل). فإلى كلمات القصيدة: يا بن الجنوبي خيرة الله حدها جنب بلادك كلها نار العليق. جنب عدن وأبين لهب من نارها من ساحل المهرة إلى باب المضيق. من حضرموت الواد وشبوة طفها من قبل إن اتمسوا بالبحر الغريق. الوضع مايحمل حذيرك حرها من أيقظ الفتنة مأواه الحريق. لأني أشوفك مندفع لإشعالها راجع حسابك وسند الأخ الشقيق. هذه نصيحة هاجسي لك شلها وحذر تخالفها باتسمع صعيق. احذر براكين الجبل لا قالها هاجس أبو سقلد لو وقع حقيق. احذر خطط صنعاء وايضا جارها وحذر تبيع الارض بدولار الفريق. وحذر غضب شعبك ساعة حلها ما تفلتوا من شعب متعود زهيق. جاهي عليكم ياخوتي من شرها لاتفتحون الشرعلى البيت العتيق. قال المثل من عررها شل دررها أيضآ يفكر خرجته قبل البزيق. هاذه طباع الجيد بحكمة دارها من دون لايخسر ولاسبب سحيق. يا بن الجنوبي استمع روادها لو أنت تبي دولة تبصر بالمعيق. الطيش يرمي بك وسط أشباكها مثل السمك حانب مايلقى طريق. ذي ماعرف بطن السياسة ورأسها ما أظن باينجح وهو عائق معيق. يدخل مدارسها ويحفظ ساسها مش من مجالس قات طلعنا بليغ. هذه نصيحة لأخوتي قاداتها من شلها رابح وللمنصب يليق. ومن ركب رأسه وشد أحبالها ما أظن بايسلم ولا تباعه طليق. يربط كما تيس الزريبة ساعها وبالحبل ذي شده نسمع له طنيق. والختم صلوا عالنبي أعدادها صلى عليك الله يالعبد الشفيق. مع تحيات: الشاعر الجنوبي الشيخ أبو صقر السقلدي. متابعات / وليد ناصر الماس
