اشفقت وانزعجت كثيراً على المحافظ احمد سالمين عندما وجد نفسه امام مجموعة من قليلي الذوق وهم يقذفونه بأبشع الكلمات واسواها للاسف الشديد، الصراحة هؤلاء الأشخاص تجرؤا بعد تجردهم اصلا من الأخلاق وقلة الذوق، صحيح أن سالمين قد يكون مقصر في مهامه لاسباب معروفة، ولكن أن يهاجم بهذه الطريقة المذلة والمهانة وامام الجميع، فهذا عيب وطريقة مرفوضة وغير مرغوبة في مجتمعنا أن يخاطب شخص سالمين بهذا الاسلوب وفي مكان عام ، وللأمانة نقولها أن احمد ابن الزعيم الشهيد سالمين طلع رجال ومخلق وتعامل مع الموقف بقمة من الرقي والأخلاق ولم يعطي التوجيهات لحراسته بالرد أو ضرب رصاص كما جرت العادة لدى كثير من المسؤولين والقادة الآخرين الذي قد يقتل ويبطش اي شخص يهاجمه، عكس ابن سالمين الذي تعامل مع الموقف بعقلانية ومسئولية كبيرة، وهو موقف يحترم ويحسب له اعطي صورة طيبة عن المحافظ سالمين وتصرفات أبناء عدن الراقية ومدنيتهم للحياة. نحن لا ندافع شخص المحافظ سالمين، ولكن الصراحة كان موقفه في قمة الادب والاخلاق، وأكد بأنه ابن الزعيم سالمين ولم يتصرف بشي يسي لشخصه ووالده الزعيم الشهيد سالمين رحمه الله . لا تظلموا سالمين ولا تحملوه كامل المسؤولية في الوقت الراهن فقد وضعته الشرعية كبش فداء، ووجد أمامه المجلس الانتقالي بميليشياته وعصابته التي صارت اليوم حجر عثرة أمام اي جهود تخدم المصلحة العامة للمواطن. و ماقصة المليار ريال دعم لمجابهة كوارث عدن ماهي الا شماعة وضجيج اعلامي للشارع العام، وهو أساساً مبلغ على ورق فقط ، ولكن كان الاحرى من المحافظ سالمين يوضح الحقائق ويضع النقاط على الحروف، ويكشف عن تلك الأموال التي رصدت بالكلام وليس بالافعال الواقعية. أخيراً نقول لا تظلموا ابن سالمين الذي يعمل في وضع استثنائي ومعقد وفي غياب المنظومة الأمنية ومؤسسات الدولة، ولكن مانتمناه من المحافظ احمد سالمين أن يكون بنفس الشجاعة وقمة الأخلاق التي واجه بها هولا المواطنين المجردين من الخلق والذوق، أن يسارع إلى تقديم استقالته وهي اشرف له، حتى لايكون ضحية لهذه المرحلة الصعبة والمعقدة، لان الأمور والظروف التي تمر بها عدن لن تخدمه هو أو غيره وهذي حقيقة ولايمكن لاي محافظ قادم أن يحقق النجاح في ظل فوضى الشارع وغياب المنظومة الأمنية والأهم غياب أخلاق الناس وسلوكهم في حياتهم العامة.