توفي مساء أمس الجمعة في عدن ، الموافق 24 أبريل 2020 الفنان /حسن كريدي والشهير بدوخي اليمن بعد صراع طويل مع المرض .... الفنان/حسن محمد عبدالله كريدي من مواليد 1951 في محافظة لحج ، قرية سفيان بدأ الغناء وهو طفل صغير عام 1959 في الندوة الموسيقية اللحجية ، والبداية الحقيقية له كانت عام 1964م ، حين وقف أمام الجمهور وقدم أغنيته الاولى....وهو أول من غناها قطفت وردة يارب تنصر الوحدة جمال الأول والسلال من بعده حسن كريدي فنان ..لحجي النشأة والدروس الفنية الأولى ينتمي الى أسرة فنية لحجية عريقة وفنانوها من الذكور والأناث ، والده كان موسيقيا من الطراز الأول أيام السلطنة اللحجية ، وأخوه الفنان الشهير/فضل كريدي والذي هوالاخر في صراع مع المرض من ست سنوات خلت ، نتمنى له الشفاء .. _ حسن كريدي قدم على مدى خمسة عقود من الزمن ..عطاء زاخرا وسجل حضورا رائعا في الألحان والطرب وأطلق عليه { دوخي اليمن} لجمال صوته وقوته ، كما أن اخواته البنات لهن تسجيلات في أذاعة وتلفزيون عدن في الستينات وأعتزلن بعد ذلك ومن الاغاني التي سجلها في أذاعة عدن عام1964 (بغنجه والدلال ) وكذا ( والله ماتحلحل حتى يلتفت ) كما غنى عام 1965 قضيت العمر ياقلبي من ألحان الفنان/فضل محمد اللحجي الفنان حسن كريدي هو أول من غنى ( يافاتن جمالك ) وقدم خلال تلك الفترة الكثير وكان عضو في فرقة تبن الموسيقية وسجل أسطوانات (بي بي فون) كل أغانيه في البدايات الاولى. ألتحق عام 1971 م بالقوات المسلحة وشكل مع زملاءه الوترية وظل يعمل فيها كفنان حتى أصبح قائدا للمجموعة الأنشادية عام 1983 م ، وأصبح بعد ذلك الفنان الأول للقوات المسلحة ، وقدم خلال عمله في الجيش حفلات غنائية في مختلف وحدات وصنوف الجيش في السهل والجبل والوادي والجزر حيثما يرابط جنودنا البواسل ويرفع من معنوياتهم.... داهمه المرض عام 2013 وهو يعمل في التوجيه المعنوي بالعاصمة صنعاء برتبة عقيد ، ليكتشف بعد ذلك أنه لازال مقدم وحين فقد بصره ظل في منزله الايجار في صنعاءوعدن حتى توفاه الله يوم أمس في حالة من القهر والبؤس والنكران لدوره الفني والوطني ، بعد أن قدم.عطاء فنيا زاخرا للوطن...وماقدم له هو شي لايذكر يستحي قلمي أن يكتبه أوحتى ذكره ، لانه وبصراحة مطلقة.... عيب على كل من يدعي المسؤولية في هذا البلد بالمبدعين أن نرى واحدا تلو الاخر يعاني حتى الموت..ولانحرك ساكنا.. توفي عن عمر ناهز ال 70 عاما رحل في الاول من رمضان من الشهر المبارك والفضيل الذي أوله رحمة......فرحمة الله تغشاك ياأبا أبوبكر وشيخ وحمادة _ حسن كريدي متزوج ولديه 3 أولاد و 4 بنات رحل دوخي اليمن بعد أن عاش بسيطا ومحبا للأهل والوطن وللثورة والوحدة ... ومن أغانيه : من بعد ماكنا متفرقين شطرين صرنا يمن واحد مبدأ عروبة ودين الكلمات ..عبدالكريم مريد الالحان ..جعفرحسن الحاج كما قدم خلال مسيرته عشرات من الاغاني العاطفية والحماسية وعدد من الالحان المتميزة ... كما.حدثني ذات يوم بعد أن فقد بصره وأعيد لكم ذكر ذلك كوصية فنية للأجيال القادمة _ حسب قوله «أنا لا أطلب شئ من أحد..ألا حسن الختام والاهتمام بما قدمناه ، وهذا يعود الى محافظتي لحج حيث يكمن سرها فيما منحها الله من جمال وخضرة وماء وفلوكور شعبي ومن شعر وأدبيات وثقافة القمندان الذي لاتزال الاجيال تنهل وتتعلم منها حتى اليوم فورثنا نحن الجيل الذي جاء بعد وفاة القمندان عام 1947 وشعراء عظماء آخرين أعطوا الاغنية اللحجية تميزا ليس على صعيد المحافظة ولكن على المستوى المحلي الوطني والاقليمي والعربي ، أذكر منهم ( نصيب اللحجي/سبيت السلامي/زين عدس/الحسيني / مبروك مسرور/ صلاح كرد/المغلس/حمدون/ الامير محسن/واخرين ، وبيوت عريقة للادب الشعري كبيت ( المحلتي) مثالا ، كما أن سر لحج باتع في الاصوات الطربية الجميلة ( الصنعاني ، توفيق ، عطا ، محمد سعد ، محمد صالح حمدون ، درويش ، العودي ، فضل كريدي ، سعودي ، بشير ناصر ) وكان لفيصل علوى رحمه الله قد لعب دورا متميزا في نشر الاغنية اللحجية على الصعيد الشعبي والجماهيري لايمكن لاحد نكرانه والموجود على الساحة اليوم المبدع الرائع عبود الخواجة الى جانب عدد من الشباب نأمل فيهم خيرا في مواصلة المشوار... هذا ما أقوله لك ياأبوعامر..وأتمنى نشره حتى تعرف الاجيال التاريخ الفني لمن سبقوهم ويواصلوا رفع راية لحج الفنية المتميزة والساحرة بكل ماتحتويه من أرث حضاري وتاريخي.» وفي الاخير نأمل أن يمنح حسن كريدي درجته ( الرتبة العسكرية ) المستحقة وأن تقدم الرعاية الكاملة لاسرته الصغيرة من قبل قيادة الدولة والجيش والجهات ذات الاختصاص.... وعشمنا في الخيرين منهم ممن تبقوا .........نأمل وداعا....حسن كريدي وداعا....دوخي اليمن وداعا...ابا أبي بكر