تكررت ساعات الصفر، وتعددت البيانات... وأخيرا إدارة ذاتية لمحافظة عدن وماحولها، وهي الأجزاء المسيطر عليها. فهل تمخض الجبل فولد فارا؟ الإنتقالي أمام اختبار صعب ومصيري. سيكون الغالبية من الجنوبيين مع الإنتقالي إذا أعلن الإنفصال، البعض حباً في الإنفصال، وآخرين لإعطاء الإنتقالي فرصة، من لعب دور الإنتقاد إلى تحمل المسؤولية ولإنهاء حالة التردد والفوضى. لكن هل سيبقى الإنتقاليون يلهثون خلف السراب إذا فشل الإنتقالي في إعلان الإنفصال؟ ويستمرون في التبريرات للتغطية على فشله، وحقنه بإكسير الحياة، ليستمر في مشروع الفوضى والتفتيت؟ لا يمكن إستمرار المراهنة على معاناة الشعب كرافعة للتأيد الشعبي، وكأن كارثة السيول فرصة للبداية. ستنقشع الغيوم ويظهر قدرة الإنتقالي على الإدارة وحل مشاكل الخدمات بالقدرات الذاتية من ضرائب وجمارك... الخ، التي يدعي نهبها من قبل الشرعية. فترة "الإنعاش" أيام قلائل، إما إنفصال تام للجنوب، وتحمل كامل المسؤولية. أو الاكتفاء بمشروع "الإدارة الذاتيه"، وهذا يعني وضع حجر إضافية في مشروع الفوضى وتقسيم الجنوب. أو التراجع عن الإعلان، وهذا احتمال كبير، وأمرك سيدي... ويعلن بعدها الإنتقالي للمغيبين من أنصاره أنها خطوة نحو الإنفصال ... وسير سير يا عيدروس.... تستمر الفوضى في عدن، لا شرعية تحكم ولا انتقالي. وكأنك يا بوزيد ماغزيت. أكذب الكذب عندما يكون في خيانة الوطن.