الإمارات التي بنيت و وصلت إلى أرقى مستوياتها، بأخلاقها و إبداعاتها و إبتكاراتها وإنسانيتها و منظومة الأخلاق التي تأصلت بها من الأب الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمة الله علية، فهو منبع الجود و أصله، وهو من غرس في شعبه حب العطاء والبذل دون مقابل، وخير ما نذكره به رحمة الله عليه، فالشعب الإماراتي شعب رائع و محترم جدًا، شعب جدير بالثقة و يتمتع بقدرة كبيرة على التطور ومواكبة العصر. شعب جبار بكل المقاييس فقد قام هذا الشعب ببناء دولة عظيمة من أرقى الدول في فترة قياسية. و اليوم دولة الإمارات العربية المتحدة تتوسع في أهتمامها في مجال علوم الفضاء، وستشهد إطلاق ( مسبار الأمل ) لأستكشاف ودراسة كوكب المريخ، و إطلاق القمر الصناعي الإمارتي (مزن_سات) و كعربي حميري أصل العرب أفتخر بها واتغنى بها و بحكامها. الشعب الإمارتي شعب نبيل في أخلاقة، حتى مع الد أعدائة. الشعب الإمارتي شعب إنساني بكل شيء، حتى مع الد أعدائة. دائما نجدها الإمارات تنتصر بأخلاقها، يحرجوك دائماً باخلاقهم و تواضعهم و تعاملهم مع كل أطياف المجتمع، و شهد لها العدو بهذا قبل الصديق. الإمارت تجد خيرها الإنساني لصديق ولعدو على أي أرض وتحت أي سماء بدون تمييز. فالأخلاق و التصرفات هي تقبل الأهداف التي توكل إلى القائد و اتباعة، فالقيادة فن و أخلاق، القائد مدرسة تربي الأجيال و تصنع قادة من أبناء وطنه، القائد من يصنع فرْقاً في وطنه ليعلو به في سماء التميز و المجد و العزة، ولنا في قيادات الحكيمة أمثلة كثيرة رفعت سمعة الإمارات بأخلاقهم النبيلة من أبطال القوّات المسلحة الإمارتية الذين قدموا الكثير للجنوب و شعبة عامة و ل عدن و أبنائها خاصّة. وعلى رأسها : 1_ القائد العميد الركن/ راشد الغفلي ابو محمد. 2_ القائد العميد الركن/ علي الطنيجي ابو عمر 3_ القائد العميد الركن/ محمد خميس الحساني ابو خالد 4_ القائد العقيد الركن/راشد حمد النيادي ابو حمد. 5_ القائد العقيد الركن/ جاسم محمد النعيمي. وكثير من القيادات و الضباط و الافراد من أبطال القوّات المسلحة الإماراتية لا يتسنى لي ذكرهم في مقالي هذا و نأسف على ذلك. فجميعهم يخلد دورهم في مواقفهم المشرفة، ستبقى: نحت في ذاكرة الأمة لقيم و معاني التضحية و الانتماء و الولاء. سيتذكر أبناء عدن خاصّة و الجنوب عامة باعتزاز كبير و فخر بالغ تضحيات رجال أبطال الإمارات الأشاوس الذين رووا بدمائهم الطاهرة التراب الجنوبية و اليمنية، و قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل نصرة الحق و إعلاء راياته، و دحض الباطل و إهانة معتنقيه، و التصدي ببسالة متناهية للمشروع الفارسي المجوسي و المشروع التركي الأخونجي التي أرادت أطراف خارجية غرسة في خاصرة اليمن و الخليج، تحت شعارات ملونة، و مقولات زائفة، ظاهرها الدين و باطنها أحزمة طائفية مقيتة، هدفها ضرب الوطن والوطنية والخصوصية والعروبة. شعب الجنوب حزين جداً لأنه فارقوا تلك القيادات، ويعلم الله كم حزنوا لفراق هؤلاء البشر الطيبين. فهم جميلين باخلاقهم النبيلة، و رغم ما أصاب شعب الجنوب، إلا انهم ما زالوا يذكرونهم في تلك الخنادق ، و الشوارع، و أحياء المدن، وتحت الأشجار، وعلى الرمال عدن، و قمم الرواسي التي أفترشتم على ترابها لاعوام. و ستبقى رواية عجزت عن كتابتها كل الأقلام.