زعماء العالم يصرحون أنهم في حالة حرب ضد وباء الكورونا، إعلان حالات الطوارئ، المنازل أصبحت بمثابة ملاجئ، تسخير كافة الإمكانيات المادية وحتى الجيوش في حربهم ضد الوباء. يقول الخبراء السياسيون والعسكريون: الحروب تنتهي بمفاوضات سلام بين الأطراف المتحاربة. لكن مع من سوف يتفاوض العالم في حربهم هذه؟ هزمت الاشتراكية الماركسية الملحدة وانتصرت الرأسمالية. المفكر فوكوياما وغيره يعتقدون أن الحضارة الغربية الرأسمالية هي نهاية التاريخ والحضارات، كما في كتابه نهاية التاريخ والإنسان. أي أن الإنسان قد بلغ القمة وان الحضارة الغربية سوف تسود العالم إلى مالا نهاية. هذا الرؤيا لا تبعد كثيرآ عن تنبؤات العرافة البلغارية العمياء، المعروفة ب"بابا فانجا". لكن الله سبحانه وتعالى يقول لامثال هؤلاء المغرورين بحضاراتهم وتنبؤاتهم: ( حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الأرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالأمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ). هل أدرك العالم المتغطرس عظمة وقوة من يحاربونه بفسادهم وظلمهم. أما حان الوقت للقوى "المتعاظمة" على الخالق وعباده أن ترفع راية السلام. "وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ".