الكل منا تابع مجريات التصعيد الذي افتعله الانتقالي بعدن بعد تلقيه الضوء الاخضر من الراعية المستديمة له باعلان الادارة الذاتية وماترتب عليه من ردود وافعال على المستوى المحلي والخارجي ولكي نكون منصفين في سرد الحقيقة لم اكن اتوقع بان يظهر الانتقالي على المستوى الداخلي بهذا الفراق الاجوف الخالي من الجماهير الشعبية التي ادعى بانه فوضته . لقد اقدم على خطوة بينت نحافة وهزالة جسمه الذي كان يغطيه تحت شاكت فوضناك فلم تتجاوب معه الجماهير ولم تعطه اي اهمية واعلنت تبعيته للشرعية المهترية التي تحصلت على ابرة تنشيطية لها مجانآ وهي تكاد تخمل وتشل عن الحركة بسبب ركودها اليومي . كما يبدو لي ومن خلال متابعتي للمكنة الاعلامية للانتقالي بانه لم يكن يتوقع بان يظهر بما ظهر به اليوم ولو كان يتوقع ذلك لما اقدم على ما اقدم عليه اليوم لقد تعرى الانتقالي بقدومه على هذه الحركه امام الجميع . اليوم الانتقالي لايملك إلا قرية مؤيده له ومحافظة مسيطر عليها بقوة السلاح مادون ذلك فليس له فيه شيء هذا الحجم المفضوح بقزامته وضالته وهزالته استدعاء المجتمع الدولي للوقف ضده وليس معه كما تصور له او صور له من قبل البعض وطالبه بالعودة الى اتفاق الرياض ليخسر بذلك اول جوله له في معركته الخارجية مع الشرعية . حتى من اوعز له الاقدام على هذه الخطوة وجد نفسه في موقف صعب فاقدم على ركوب الموج ضد حليفه وطالبه بالعودة الى ماقبل البيان ماعلينا من كل هذا الان وبعد كل هذا.هل سيقبل الانتقالي العودة إلى ماقبل البيان ام سيستمر في خطوته ولن يتراجع ولن يصدر بيان يلغي بيان الادارة الذاتية وحالة الطوارئ التي اعلنها . السؤال في حالة رفض الانتقالي الانصياع للمجتمع الدولي. ماهو موقف السعودية من ذلك وماهي البدائل التي ستقدم عليها.... ام ان الانتقالي سيبقي على شق الادارة الذاتية ويتخلى عن حالة الطوارئ كذر الرماد على العيون.. نظرآ لعدم احساسه بوجود الجدية في التعامل بحزم من قبل التحالف الذي اصدر بيان ركيك المعنى بل انه وضع فيه العربه قبل الحصان وعليه فان الانتقالي سيستمر في تنفيذ مشروعه غير آبه باتفاق الرياض ومن يقف خلفه... الساعات القادمة كفيلة بتوضيح لنا ما سيحصل .