في بادرة سياسية فريدة من نوعها قام بها الانتقالي عبر ناطقه الرسمي دون مباله بكل البيانات الدولية واضعآ شروطة على الكل كي يلغي بيانه السابق . فعندما نتحدث عن تراجع للبيان الصادر من الانتقالي باعلان الادارة الذاتية لابد من اصدار بيان بذلك يلغي البيان الاول و بتوقيع عيدروس الزبيدي ويذلل اسباب التراجع لكن ان ننغمس وراء وهم بسبب جهلنا لبعض المصطحات السياسية التي تلاعب به المتحدث باسم الانتقالي على انه بيان الالغاء للبيان السابق. هنا يظهر الظمور الفكري لبعض السياسيين بالشرعية اوبعض من خدمته الظروف ليظهر لنا بانه محلل سياسي فعندما يكون هناك ضمور اوقصور فكري فهذا يعني ان هناك عجزا سياسيا .. هذا العجز يلغي بظلاله على مسار الشرعية مما يجعلها تتخبط في مواقفها . هذا التخبط يفقدها التركيز على المجابهة والسيطرة على مسارها السياسي والعسكري فعندما يتحدث منصور صالح من منبر الجزيرة ويقول بان البيان لايخالف اتفاق الرياض نعم انا هنا اوافقه الرأي ليس تلميعا اومجاملة له لكنها حقائق كتبت وخطت في بيان التحالف وبيان الانتقالي بكلمات متقنة متفانية متقاربة لبعضها البعض تحمل معنى وهدف واحد اذا لم نقل بان الحبر واحد للبيانين فكلاهما شدد على ضرورة تشكيل حكومة كفاءات فقط ولم يتطرق كلآ من البيانين للشق العسكري وعودة قوات الشرعية الى عدن وهو الشق الاول في اتفاق الرياض. الذي كان يفترض ان يحمله بيان التحالف. فخلوا البيان من الشق الاول لاتفاق الرياض خير دليل على ماقال منصور صالح في الجزيرة . هنا يدرك المتابع الحصيف بان الانتقالي . اعطي له الضوء الاخضر او بالاصح ارسل له البيان مكتوب ليقوم بالمهمة للقيام بما قام به .. اليوم التحالف يبحث عن الحصانة السياسية للانتقالي لاستكمال الانقلاب على الشرعية. السؤال هنا هل ستقبل الشرعية بذلك فان قبلت فقد انتحرت وسقط الرهان.. اما في مايخص التراجع من قبل الانتقالي اذا اراد التحالف ذلك فلن يستغرق الامر سوى ثوان برفع سماعة التلفون لاغير.
