بادئ ذي بدء أقول من لا يشكر الناس لا يشكر الله فأقول تعرف الرجال وقت المحن ، تعرف الرجال وقت الشدائد، تعرف الرجال وقت الكوارث ، تعرف الرجال وقت الأزمات، ما حل بمدينة عدن منذ عقود لم نراه على مدى عقود لم نرى مثل ذلك الكوارث التي حلت بعدن خلال الأيام الماضية، فأقول هؤلاء من الرجال القلائل الذين يستحقون الشكر والتقدير ونرفع لهم القبعات قلما تجد مثل تلك الرجال الذين يقفون وما زالوا يقفون في تلك المحن. تلك المحن هي التي تفرز الرجال الخيرين اصحاب البصمات الطيبة في حياتهم وعندما نتحدث عن مؤسسة العيسي للأعمال والمبادرات الإنسانية لا بد أن نعود إلى الخلف برهة ونتذكر كل الأعمال والأفعال الخيرة والإنسانية التي تقدمها مؤسسة العيسي منذ عقود لا بد أن نعود ونتذكر المساعدات الإنسانية التي تقدمها لمرضى السرطان والأمراض المزمنة وكان منزله مفتوح للجميع لم يرد أحد ونتذكر العمليات الجراحية أكانت في الداخل أو في مصر وما يساعد به المحتاجين والمرضى التي يقوم بها رجل الخير والاعمال الإنسانية منذ عقود . هذه هي البصمة الإنسانية وبهذا الظرف وهذا الزمن نريدها فعندما بحثت كثيراً منذ وقوع الكارثة على عدن قمت بالنزول الميداني بنفسي عن كثب وسألت وتلمست من الكثيرين الذين يشكرون ماقامت به مؤسسة العيسي للمبادرات والاعمال الإنسانية من الأسر المتضررة والأباء والأمهات في عدة مديريات ومناطق في العاصمة عدن فأقول نريد مثل تلك المؤسسات الخيرية الإنسانية كمؤسسة الشيخ أحمد صالح العيسي والتي تعتبر شرف الأمة فهذه الأعمال الجليلة في الوقت التي نرى مؤسسات وجمعيات خيرية لا تقدم شيء لكارثة عدن مستثمرون كثر يتفرجون ولا يقدمون للخير والإحسان لعدن وبهذا الظرف العصيب. فأقول مازالت هذه المؤسسة تعمل بعطاء وبعطاء الكرم وتقدم الخير وعلى مدى عقود أعرف هذه الأسرة العريقة والكريمة في عدن وأعرف تلك الأسرة بدماثة أخلاقهم وتواضعهم وإنسانيتهم ورجالها لم يردون أحد عندما يطرق بابهم فأقول أخيراً من يعين الناس والفقراء ليس فضيلة فقط وإنما تقديم الفضيلة للإنسان والفقير عظيمة والأعظم في الفضيلة عندما تقدم للعرفان والحب ورد الجميل لعدن وهذه ليست غريبة تلك البصمات الإنسانية على مؤسسة العيسي للأعمال والمبادرات الإنسانية التي تستحق التقدير والعرفان والاحترام. كلمة لا بد منها: كم هي عظيمة البصمات الإنسانية بهذا الزمن الصعب وكم هي عظيمة هذه الأعمال الإنسانية التي يقومون بها أناس ورجال أوفياء يعملون للإحسان والخير فهذه الأعمال ستخلد وستذكر على مدى سنين ، ولم يستطيع أحد نسيانها فتلك الأعمال ستظل ترن في عالم النسيان التي نفتقدها في حياتنا ويارب تكون هذه الكارثة تصفي القلوب وتتقارب الأنفس بالمحبة والتكافل فهذه هي سمة رجال عدن الخيرين وسمة الإنسان الصادق والمسلم الحقيقي أمثال الشيخ/ أحمد صالح العيسي. والله من وراء القصد ،،،