حقيقة جبل عليها الخلق منذ خلاف قابيل مع هابيل ثم القياصرة مع الاباطرة ثم الفراعنه مع القياصرة اثم الروم مع الفرس فالغساسنه مع المناذره كل قوة تسطو على قوة لأسباب اقتصادية وسياسية مصالح تعطل وتقام مصالح ، : ( كم تركوا من جنات وعيون وزروع ومقام كريم ونعمة كانوا فيها فاكهين كذلك وأورثناها قوما آخرين ) الخلاف والصراع سنة حياتية سببها الاعراق والانساب والعجيب والغريب والمذهل في جميع هذه الصراعات كانت الغاية هي (روما) لانها كانت بمثابة التقديس ومن يسيطر عليها فقد سيطر على العالم لانها مهد الألهة كما يقال، لهذا قيل( كل الطرق تؤدي الى روما) حتى صراعنا الديني يقوم على فتح روما فلقد ورد عن المصطفى انه قال : (لاتقوم الساعة حتى تفتح روما ) . فحين ننظر الى واقعنا نجد اننا تركنا ثرواتنا ومقدراتنا لقوم اخرين ابدلونا بفتات السلاح لقتل بعضنا . أصراعنا من اجل روما. اماننا لانعلم سببا لصراعنا ونحن اهل الايمان والحكمة اضعنا الحكمة يقينا والعياذ بالله ان نضيع الايمان . قتال وصراعات بين ثلة الساسة لأستعادة دولة لازالت ابهاماتهم منحوتة في هدمها ويقدمون بموائد الوغى خيرة الابناء بلا وعاء او وجاء ، شتتوا لحمة الاخاء وتنابزوا دون ارتقاء ، فصارت الدولة اطلال، بقايا من بقايا دمار ، فلا زيد ظفر ولا عمر وصل . تفاقمت الشحناء بين ابناء الجنس الواحد حتى غسلت الدماء جذور النسب وتعابير الانتماء بأهازيج وشعارات الاغبياء . اهل الحكمة نعم اهل الحكمة حين جردت اخلاقهم وتركوا دستور ربهم تاهوا بين انفسهم وفكروا خارج عقولهم ( وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ) فكانت النتيجة ان ضاعت هيبتهم وركنوا لقرار غيرهم وسرقت ثروتهم واستخف بهم عدو من شياطين الانس ليس من طينتهم ، يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان الا غرورا .. ان من المؤسف حقا ان نتنبه الآن اننا وضعنا هذا الوطن بين ايدي قادة املنا ان يحملوه على اكتافهم فحملوه على طريقتهم ثم دسوه في التراب . ففي ارضنا لا المنهزم يفنى ولا المنتصر يضمن بقائه . سنضل ندور حول دائرة الموت والدمار والعوز والحاجة ندور بلا نهاية او نجاة وبوابة العالم مغلقة فأي ظيمٌ هذا !!!؟؟؟