تم تحميل المليارات، ولم ندر إلى أي جهة ذهبت، عشرة مليار ونصف المليار مرت بالقرب من مستشفى الجمهورية، والأطباء فيه يعلنون تعطل وحدة الأكسجين فيه، فلم يلتفتوا بملاليم من هذه المليارات إلى المستشفى، وذهبوا بها بعيداً، لم يكرسوا هذه المبالغ لمعالجة المواطنين الذين يموتون في المستشفيات نتيجة لنقص الأكسجين في هذه المستشفيات، المهم ذهبت تلك المليارات، ولم ندر أين ذهبت؟ بعد أن وصل خبر تعطل وحدة الأكسجين إلى مسامع رجل من رجال الدولة، وهو العميد سامي السعيدي المدير العام للمؤسسة الاقتصادية، فانبرى لها، وقال أنا لها أنا لها، فقرر إصلاح وحدة الأكسجين على نفقة المؤسسة، فبمثل هذا الرجل ففاخري يا بلادي، وبمثل هذا الرجل فارفعي رأسك يا بلادي، فالعميد السعيدي فخر للوطن، فنقبوا لنا عن أمثاله. لله درك يا سامي كيف جعلت من هذه المؤسسة مفزعاً لكل المرافق الحكومية، فكلما تعثر مرفق من مرافق الدولة، يمم وجهه تجاه السعيدي يطلب منه المدد، فيأتي مدد المؤسسة الاقتصادية بتوجيهات العميد سامي السعيدي المدير العام لهذه المؤسسة الناجحة بكل مقاييس النجاح. فخامة الأخ الرئيس نقبوا، وابحثوا عن أمثال العميد سامي السعيدي لقيادة مرافق الدولة المختلفة، وسيبرّزون في عملهم، فهل لنا بمثل العميد سامي السعيدي؟ ليعلن الوطن نهاية الفساد، والفوضى، والتخبط، والعشوائية. تمثل المؤسسة الاقتصادية في عهد العميد سامي السعيدي الأنموذج الرائع للمرفق الناجح، فتحية بحجم وطن الأحرار من كل مواطن تصلكم أيها الرجل الهمام، والملبي وقت الملمات، فما تكاد تداهم الوطن ملمة، ومصيبة، وجائحة إلا والعميد سامي السعيدي حاضر بمؤسسته، فما أن انتهت المؤسسة من إغاثة المتضررين من سيولعدن الجارفة إلا وقد جاء المدد لإغاثة مستشفى الجمهورية، وإصلاح وحدة الأكسجين فيه في طل غياب سلطة الأمر الواقع، فتحية لكم أيها الرجل النبيل الذي يصل عطاؤك إلينا، وإن بعدت المسافات.