حكم الجنوب العربي حزب بعقيدة ماركسية لا تتناسب مع عقيدتنا وموروثنا الاجتماعي. ورثنا من تلك المرحلة ثقافة التعامل مع المختلف سياسياً. لهذا عبر تلك المراحل قتلى الحروب الأهلية تفوق كل الحروب ضد "الأعداء". بعد مسيرة طويلة من الفشل... نريد استعادة دولة بعد تسليمها لمن قال "فاتكم القطار". فاتنا ماهو أعظم من قطار، إدراك معنى "إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ ". قيل دم الجنوبي على الجنوبي حرام، وقال الله دم المسلم على المسلم حرام، فلم نلتزم بهذه ولا تلك. وسائل التواصل الإجتماعي سلاح خطير. النبيّ ﷺ قَالَ: ".... وَإنَّ الْعبْدَ لَيَتَكلَّمُ بالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ تَعالى لا يُلْقي لهَا بَالًا يهِوي بهَا في جَهَنَّم". فكم في شهر الغفران، كان خاتمته أن يهوى في جهنم بسب نشر شارك بها في سفك دم مسلم؟ والله ثم والله لو قرأنا ماكتب عن إستراتيجيات التحكم بالشعوب واستغلال ثروات بلادهم، نظريات الصدمة والفوضى الخلاقة وإعطاء الحرب فرصة... الخ ، لادركنا أن حالنا اليوم كمن يقاد إلى المشنقة وهو مخمور. الموضوع اكبر من وحدة وانفصال، ومن شرعية وحوثي وانتقالي. لكننا لم نعد أمة إقرأ. لامهدي منتظر، ولا قيادة منقذة... الدولة ونظامها يعكس حال وثقافة المجتمع، كما تكونوا يولى عليكم. قال عبد الملك بن مروان: "ما أنصفتمونا يا معشر الرعية، تريدون منا سيرة أبي بكر وعمر ولا تسيرون فينا ولا في أنفسكم بسيرة رعية أبي بكر وعمر ، أعان الله كلاً على كل”.