الكهرباء اليوم في عدن أصبحت متعبة للغاية، وممرضة إلى حد لا يطاق، فيا حكومتنا، ما الأسباب لهذه الانقطاعات؟ فمجرد أن نفرح بها حين تولع، ولكن يا فرحة ما تمت، فسرعان ما تعود إلى انقطاعها مرة أخرى، فارحموا أبناء عدن في هذا الحر اللاهب، والحارق الذي لايرحم صغيراً، ولا كبيراً. فالشعب لم يعد يطالبكم باستمرار الكهرباء طوال اليوم، بل يريد أن يتمتع بها عندما تولع، فهذا الشعب قد تعب، وتجعجع بما فيه الكفاية. فبعض دول العالم تحتفل بعدم الانطفاءات لمدة تزيد عن الخمسين عاماً، ونحن لم نستطع تشغيلها 24 ساعة متواصلة، فمتى سينعم المواطن بالكهرباء؟ الشعب اليمني يخرج من البيت اذا استمرت الكهرباء 5 ساعات، أو7 ساعات، ولا يعود إلا بعد عودتها، وما أن يصل إلى بيته إلا وقد عادت للانطفاء مرة أخرى، فيعود إلى من حيث أتى، فما السبب وراء جعجعة المواطن وتعذيبه؟ فهل يوجد فرق بيننا وبين شعوب العالم الأخرى المنعمة؟ فارحموا هذا الشعب، لا رحمكم الله، وأعطوه حقوقه، ومستحقاته، ولا تجعلوه يبكي، ويتأسف على ذهاب الماضي القبيح، فيراه في هذه الأيام جميلاً، فالشعب حالياً يتأسف، ويبكي على عهد الزعيم الصالح، أفلا تسألون أنفسكم، لماذا يشتاق الشعب إلى عهد الزعيم الصالح؟ الجواب: إنها الخدمات التي ذهبت بعد ذهاب عهد الزعيم، وحكمه، ولأنكم حرمتموه من جميع مستحقاته، بل وأبسطها، وجعلتموه يتنازل عن الكثير من أجل أن يحصل على الحاصل من فتات تساقط من لقمتكم الكبيرة، فارحموا هذا الشعب المسكين.