لقد عم غول الفساد كل مكامن القانون والنظام وافسد الاخلاق والقيم والمبادئ وقضى على الرابط الإنساني ومسخ كثير من اواصر النسيج الاجتماعي ودمر أسس وقواعد البناء في مجال الخدمات العامة والخاصة دون أي جهد يقدمه سواء أنه يسيطر على مصادر القرار وهو من خارج اللعبة السياسية والاقتصادية ولكنه غول يتحكم في العقول والنفوس وهو الأخطر من فايرس كرونا .
وعلى ما يبدو لا فائدة قادمة من جهة العالم أو الإقليم وهكذا ألاوضاع تتأرجح بحسب موج البحر وستظل الحالة معلقة بين دهاليز للأمم المتحدة وغرف عمليات مجلس الامن وأصحاب المصالح الاستراتيجية في منطقتنا والجنوب هو الأهم في هذه المعادلات الثلاث السياسية والاقتصادية والأمنية وهم فعلا لن يميتوتا للآخر ولن ينعشونا حتى نصل الى تحقيق غايتنا مستغلين كل الظروف والأحداث والعمل على تطويرها وتعظيمها وحتى يظل الوضع العام محلك سر عدن اليوم المدينة الباسلة والعظيمة والتي ترتكز على منافذ بحرية هامة ومواقع استراتيجية ذات أهمية قصوى تجعلها أكثر تحكما في أمور كثيرة عدن اليوم ما تعانيه وتكابده من استهداف وظلم واستبداد من قبل قوى للاسف تجدها في مقدمة الصفوف من حيث المطالبة بالدولة الجنوبية والحرية والاستقلال والعكس هو الصحيح عدنالمدينة التي يتجاذبوا الأعداء والأصدقاء لكسب ودها والحصول على مصالح فيها لأنهم يدركون ان ثروات كبيرة تعوم فوقها عدن والجنوب كله ولهذا تجد تلك القوى تتصارع فقط من أجل تحقيق أهدافها وليس كذلك عدن اليوم تفتقد وتفتقر إلى أبسط المقومات الخدماتية الضرورية والأساسية من ينصع هذه الأزمات ويفرخ التنظيمات ويعمل على تشكيل المكونات الرخوة .
نعم انها ذلك القوى انفة الذكر وهي تعرف نفسها وتدرك مدى ما حققته خلال سنوات الحرب وخصوبة المرحلة وكيف عطلت كثير من المشاريع الخارجية مثل قيام واتشاء محطات الكهرباء والصحة والتعليم تلك الحالات التي تتعلق بعصب حياة الناس في الجنوب من أطراف حدود المهرة شرقا وحتى حدود باب المندب غربا .
نعم لا حلول حقيقية تدور في الأفق ولا هناك اهتمام بالقضية الجنوبية أو بشعب الجنوب للاسف والأشقاء هم من ينفذون اسلوب وطرق العذاب والا ماذا يعيقهم من ان يضعوا خطة مارشال تنموية بعد هذا الدمار الذي شهدته مدينة عدن في الماضي وفي الحاضر هنا تظهر روح العزة والكرامة واوصر الصدق والوفاء من الاشقاء الاعزاء اذا عزموا فعلا .
علما بأن الدم الخليجي والسعودي قد اختلط بالدم الجنوبي عساهم يفهمون ويدكرون خطورة المرحلة القادمة نسأل الله ان يصلح الأمور وتعود الحياة الطبيعية لعدن وكما كانت عليه والى كل محافظات الجنوب الغنية بالثروات والمساحات والمواقع وهنا ستكون المصالح مشتركة والقضاء على دولة الفساد المرض الذي لم يعثر له على علاج أو دواء والله ولي التوفيق ..