الصراع العبثي العقيم في، اليمن ومنه الصادق.. وصل الي درجة اختلاط الحابل بالنابل ولم يعد المواطن الغلوب علي امره في هذا البلد المدمر بإيادي، بعض ابنائها الطامحين والاغبياء الجاهلين..اقول لم يعد المواطن يتحمل كل هذا الكم من المعاناة والقهر والالام . يضاف اليها جائحة الكورونا.. وكليهما جائحتان. غابت اصوات العقلاء في بحر هايج من الجهالات والعنف والفوضئ والارتهان...
وما كان لتلك الاصوات ان تغيب رغم المخاطر... لكن الخطب جلل.
اما في ابين الخير والعطاء فلم تغب اصوات العقلاء تماماً وان كانت خافتة.... ففي أزمة الحرب الجارية حالياً في ابين ظهرت لنا شخصيات وطنية مخلصة لمحافظتها.. عز عليهم ما يجري فيها من ازهاق الارواح بين الاخوة الاعداء فيها.
فبادروا الى الدعوة لتهدئة هدفها حقن الدماء ولو علي خطوات متباعدة..
فخرج لنا بعض المشائخ والشخصيات الاجتماعية بمبادرة لهدنة بين الطرفين خلال ايام العيد ظاهرها تمكين العالقين من المارة بالطريق العام للعودة الئ ديارهم ومصالحهم .. وباطنها دعوة غير مباشرة لوقف نزيف الدم كما اراها.
تصدر المبادرة الشيخ فيصل محمد البلعيدي والشيخ حسن فضل حسن واخرين معهما لم تحضرني، اسمائهم.
وكان لهم النجاح الباهر بفضل الله تعالي وصدق نواياهم كما يبدو وبتحركهم في الوقت المناسب.
تحيةًمن القلب الي اولئك الشخصيات الاجتماعية التي نبذت فكرة ( وانا مالي) السلبية وتحركت بجهدها الذاتي يحركهم شعورهم الوطني وغيرتهم علي اهلهم وناسهم الذين يتعرضون لموت لاناقة لهم فيه ولا جمل الا ان الاحداث وضعت محافظتهم مسرحاً للصراع.