لاتزال المستشفيات والمجمعات الصحية بعدن معطل العمل فيها، والسبب التغييرات الأخيرة التي شملت عدد من المدراء ، وقد أدى ذلك للاسف إلى توقف العمل في تلك المنشآت الصحية، ونحن اليوم بأمس الحاجة إلى خدمة وجهود الأطباء في هذه المرحلة الصعبة والظروف الصحية المتردية التي يمر بها المجتمع اليوم في عدن. المشكلة لم تجد اي حلول ولا تزال الأمور معلقة ولم تسارع قيادتي وزارة الصحة والسلطة المحلية والذاتيه بعدن من ايجاد الحلول وحسم الأمر الذي لايحتاج اي تأخير ، وللاسف هولا هم وراء المشكلة واستمرارية توقف عمل ونشاط المستشفيات بسبب خلافهم على التعيينات الأخيرة والذي وصل الأمر من بعض الشخصيات التي شملها التغيير إلى التمسك بالمنصب غير مدركين أن التغيير سنة الحياة، وانه اتى من أجل النهوض بالعمل الصحي لخدمة المجتمع وله جوانب إنسانية واخلاقية ومهنية للحفاظ على حياة الناس. الوضع الصحي في عدن في غاية الصعوبة والخطورة ويزداد سوء والناس تمرض وتموت يومياً، والمسؤولين غير مبالين بحياة الناس ولم يعيروا أي اهتمام بالبشر وهم يواجهوا الأوبئة والأمراض المنتشرة، وللاسف انعدمت الاخلاق وغاب الضمير الإنساني والروح المسؤولة في مثل هذه المواقف وما تتطلبه المرحلة لمواجهة مثل هذه الأوضاع الصحية الراهنة التي عصفت بالبلاد والعباد، دون أحد يحرك ساكناً والكل بل البعض كان حجر عثراء في طريق العمل وتقديم الخدمات الصحية للمجتمع، وهو مايحصل اليوم من تدهور وغياب الرعاية الصحية والاهتمام بحياة الناس، وهو أمر مخيف ومزعج أن تغلق ابواب المستشفيات في جه الأمراض ولم تستقبلهم مما خلق نوع من الخوف والهلع بين افراد المجتمع وهي بادرة خطيرة يتطلب الوقوف أمامهما بحزم وجدية بعيد عن العواطف والمماطلة، ومن لا يرغب في تقديم الخدمات للمجتمع عليه ترك المسئولية واعطاء الفرصة للآخرين لخدمة الناس. أخيراً نطالب بحزم الامور وتحمل المسؤولية بأمانة وإخلاص ولا تكونوا ادوات معرقلة وعابثة بحياة الناس وفي هذه الظروف الصحية الصعبة والمعقدة التي تمر بها عدن الحبيبة والوطن الغالي.